علمت «الراي» أن وثيقة التعايش السلمي، التي يعكف على إعدادها فريق عمل مشكل بقرار إداري في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لا تتناول التعايش بين المسلمين، ولكنها تنطلق من وثيقة المدينة التي وضعها الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومعنية بالعلاقة مع غير المسلمين، وهي الآن مسودة تعرض بعد ذلك على لجان وجهات عدة في الوزارة، لبحث جودتها وتنقيحها واعتمادها.وقالت مصادر مطلعة لـ«الراي»، إن الانتقادات التي وجهت لفريق العمل المختص بإعداد وثيقة التعايش السلمي، لم تكن دقيقة، فالفريق المشكل من عدد من الخبراء من أصحاب الخبرات الشرعية الاجتماعية، ومن مشارب فكرية مختلفة، ولكن تجمعهم الخبرة في مجال التخصص الشرعي.وأضافت ان مسودة الوثيقة لا تُعنى بالتعايش بين المسلمين في المجتمع الكويتي، بل تنطلق من «وثيقة المدينة» التي نظمت العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين، من اليهود والنصارى وغيرهم.وأشارت إلى أن الوثيقة ستعرض على هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف ولجنة المصنفات لبحثها وتطويرها، مؤكدة أن الهيئة واللجنة أعضاؤهما من الكويتيين، وبالتالي فكل منتقد للفريق من هذا الجانب لا حجة لديه في عملية اختيار الخبرات من داخل أروقة وزارة الأوقاف، والتي تزخر بالعلماء وذوي الخبرات.
مشاركة :