أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أنه نشر لأول مرة سلاحا نوويا محدود القوة في غواصة، فيما تعتبره وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كتطور حاسم لمواجهة التهديد التي تفرضه الترسانة الروسية من الأسلحة النووية التكتيكية الصغيرة. وقال جون رود المسئول الثاني في البنتاجون في بيان: "نشرت البحرية الأمريكية رأسا نوويا محدود القوة من طراز دبليو 16-2 على صاروخ باليستي يطلق من غواصة". وأضاف "يظن خصوم محتملين كروسيا أن استخدام أسلحة نووية ضعيفة القوة سيتيح لهم التفوق على الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها"، مؤكدا معلومات لمجموعة خبراء (اتحاد العلماء الأمريكيين). وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية أن السلاح النووي الجديد يعتبر تعديلا للرأس النووي W-76، والذي يستخدم لتسيلح صواريخ تريدنت Trident II (D-5)، لذلك السلاح الجديد لا يضيف إلى العدد الإجمالي للأسلحة النووية في مخزون الولايات المتحدة. ونقلت CNN عن مسئول أمريكي قوله إن أكواد نشر السلاح النووي والخيارات النووية التي يطلق عليها اسم "كرة قدم الرئيس" تم تحديثها من أجل أن تناسب السلاح الجديد. وتعتبر هذه الرؤوس الحربية الجديدة، أول سلاح نووي أمريكي جديد منذ عقود، وقد تم إنتاجها لأول مرة في فبراير من العام الماضي. وذكرت وكالى الأنباء الفرنسية أن واشنطن تعتقد أن موسكو تقوم بتحديث ترسانة من 2000 سلاح نووي تكتيكي تهدد الدول الأوروبية عند حدودها وتلتف على التزاماتها المنصوص عليها في معاهدة ستارت لنزع الأسلحة التي لا تحتسب سوى الأسلحة الاستراتيجية التي تستخدم أساسا لمفهوم الردع الذي يقوم على "التدمير المتبادل المحقق". ومن شأن هذه الأسلحة النووية التكتيكية التي تقل قوتها عن قنبلة هيروشيما أن تسمح لموسكو بأن تتفوق على الغربيين في حال حصول نزاع، لأن واشنطن ستتردد في الرد بسلاح نووي قوي أكثر تدميرا. وتقول واشنطن إن موسكو تخشى أن تهزم بسرعة في حال وقوع نزاع بالأسلحة التقليدية مع الغربيين. ولتعويض ذلك تبنت عقيدة "التصعيد-وخفض التصعيد" التي تكمن في استخدام سلاح نووي ضعيف القوة اولا تكون آثاره محدودة أكثر.
مشاركة :