أمير الشرقية يوجه بتنظيم الفائدة من المساحات الزراعية وعدم المساس بها

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن الطرق الزراعية بالمنطقة محل عناية واهتمام من مجلس المنطقة الشرقية والمؤسسة العليا لتطوير المنطقة ووزارة النقل، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا بين "وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الزراعة" وأن الجهات الثلاث تشترك بهذه المشاريع في محافظة الأحساء على وجه الخصوص والمنطقة على وجه العموم، مشيرًا إلى اشتراك هذه الجهات بدعم وزارة المالية لتوزيع وتعظيم الفائدة لتكون طرقًا زراعية صالحة. وقال سموه لدى استضافته في مجلس الاثنينية الأسبوعي بديوان الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة ورئيس المؤسسة العامة للري الدكتور فؤاد بن أحمد آل الشيخ مبارك ومنسوبي المؤسسة: "إن المؤسسة تعدّ إحدى المؤسسات المهمة في هذه المنطقة الشرقية وفي جميع أنحاء المملكة بعد أن صدر قرار تحويلها إلى مؤسسة، مؤكدًا أنها تعمل بتقنيات حديثة ومبتكرة بالتعاون مع مديرية المياه بالمنطقة الشرقية". وأضاف سموه: "إن المياه مادة نادرة وستزداد ندره بالمستقبل ولذلك نجده لازمًا علينا أن نحافظ عليها قدر المستطاع، ويجب على الجميع التقيد بذلك والحفاظ على هذه النعمة ومراعاتها قدر الإمكان". وطلب سموه من الجميع العمل على تنظيم الفائدة من المساحات الزراعية مع عدم المساس بها، وأن هذا ليس فقط في مجال الزراعة ولكن في جميع المجالات، لافتًا إلى أن الزراعة أمر مهم، والواحات التي حبانا الله بها في هذه المنطقة من خلال واحة الأحساء وواحة القطيف التي لها مكانة عظيمة في النفس. وخاطب سموه المزارعين قائلاً: "آمل من الأخوة المزارعين والقائمين على العمل أن يبدوا دائما اهتماهم بهذه الناحية والاستفادة من تقنيات الترشيد" لأن المزارع يعتمد اعتمادًا رئيسيًا على الماء فهو يقدر ويعظم هذه النعمة الغالية على الجميع. وأكد سموه أن مؤسسة الري بالأحساء حظيت باهتمام حكومتنا الرشيدة منذ تأسيسها في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي أمر بتحويلها من هيئة إلى مؤسسة عامة في العام 1439هـ بشخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري لما لها من دور مهم ومسؤوليات أكبر وأوسع. من جهته ألقى رئيس المؤسسة العامة للري الدكتور فؤاد بن أحمد آل الشيخ كلمة قدم فيها لسموه وللحضور أبرز ما تقوم به المؤسسة من خطط وبرامج ومشاريع لخدمة المزارعين والمواطنين في مناطق خدماتها. مؤكدًا اهتمام ودعم الدولة من خلال اعتماد عدة مشاريع، سوف تسهم -بإذن الله- حال اكتمالها في توفير المياه اللازمة دون هدر أو استنزاف للمياه الجوفية، وتحقيق الاستدامة المأمولة. واستعرض الدكتور آل الشيخ أبرز هذه المشاريع: مشروعُ تحويلِ قنواتِ الريِّ المفتوحةِ إلى قنواتٍ أنبوبيةٍ ذاتِ كفاءةٍ عالية تعتمدُ على نظامٍ إشرافيٍ آلي للتحكمِ والتشغيلِ (نظامِ سكادا)، يراقبُ ويتحكمُ في جدولةِ وتوزيعِ المياهِ على المزارعين، من خلالِ توفيرِ الضغوطِ المناسبةِ التي تشجعُ على استخدامِ تقنياتِ الريِّ الحديثة. وقد ساهمَ هذا المشروعُ في تحقيقِ عدةِ مزايا مائيةٍ واقتصاديةٍ، تمثلَتْ في تقليلِ الفواقدِ، ورفع كفاءةِ التشغيلِ، وتقليلِ تكاليفِ الصيانةِ، إضافةً إلى مرونةِ وسهولةِ توزيعِ المياهِ على المزارعين، مشروعُ نقل المياهِ المجددةِ من مدينة الخبر إلى الأحساء، بطاقةٍ استيعابيةٍ تصلُ إلى (200) مئتي ألف متر مكعب يوميًا، وهذا بإذنِ اللهِ سيسهمُ في تحقيِق تنميةٍ زراعيةٍ مستدامةٍ بالمنطقة، إضافةً إلى التوقف الكامل عن استخدام المياه الجوفية. يعملُ فريقُ المؤسسة بكل شغفٍ وجهدٍ للمشاركةِ في تحقيقِ رؤيةِ وإستراتيجيةِ المؤسسةِ بالتوافق مع رؤيةِ المملكةِ الطموحةِ (2030)، وبرنامجِ التحولِ الوطني، من خلال العديدِ من المبادراتِ والمشاريعِ الإستراتيجيةِ في قطاعِ الري، مع خارطةِ طريقٍ للتنفيذ. وأشار إلى أن تلك المشاريع حظيتْ بدعمٍ كريمٍ من الحكومةِ الرشيدةِ ووزارةِ البيئةِ والمياهِ والزراعةِ، التي سوف يكونُ لها الأثرُ الكبيرُ بحولِ اللهِ في تطويرِ قطاعِ الري، ومن أهمِ هذه المشاريع: إنشاءُ المركز الفنيِّ لتطوير أساليبِ وتقنياتِ الري، ومشاريع الحقول الإرشاديةِ والمزارع النموذجيةِ الذكية، ومشاريع زيادةِ الاستفادةِ من مياهِ السدودِ للأغراضِ الزراعية، وبناء وتأهيل شبكاتِ الريِّ والصرفِ الزراعيِ وبنيتِها التحتيةِ في بعضِ مناطقِ المملكة. ولفت النظر إلى حصول المؤسسة على جائزةِ أفضلِ جهةِ تطبقُ البياناتِ الضخمة في إدارةِ عملياتِ التشغيلِ، وهي الجائزةُ العربيةُ للتشغيلِ والصيانة، وذلك باستخدامِ نظامِ التحكمِ الإشرافيِّ، وتجميعِ البياناتِ (سكادا) في إدارةِ وتشغيلِ مشاريعِ الريِّ التابعةِ للمؤسسةِ العامةِ للريِّ في الأحساءِ والقطيف.

مشاركة :