أشاد عدد من الأدباء والأكاديميين بمبادرة النادي الأدبي الثقافي بجدة لتكريم الدكتور عبدالله الغذامي، مساء اليوم الثلاثاء، مضيفين أن مشروع الغذامي أثر في جيل من المثقفين. وقال أستاذ النقد الحديث المشارك د. عادل خميس الزهراني: مشروع الغذامي أثر بي فكره، كما تأثرت بشخصيته.. ولا أحسب أني الوحيد. معظم أبناء جيلي وقعوا تحت تأثيره (ربما).. كنت دوماً متحمساً للغذامي، ولأفكاره.. لطالما غذّتْ جرأته شخصيتي النقدية، ولطالما تعلمت منه أن أدافع عن فكرتي، وأن أطارد المعرفة بنهم، وأن أخرج من عباءة التقليد وقيود المحافظة، وسلطة التفكير النمطي الرتيب، إنه الغذامي.. يرى البِرْكة.. يلقي حجارته فيها (وهي تحتضنها ممتنة).. ثم يمضي.. لبِرْكة أخرى.. بحجارة أخرى.. ودهشات أخرى..! من ناحيته قال الشاعر والناقد د.سعد بن سعيد الرفاعي، الغذامي جاءنا بلغة رطبة لينة تنساب انسياب الماء بجرعات فكرية تصدر عن فطرة مهتدية إلى المعرفة مرتوية بها فرفع ذلك الصوت القديم الجديد وأصر على أن التفكير مناخ لايرتبط بالخطيئة والتكفير وأخذنا من البنيوية إلى التشريحية؛ فعمد إلى تشريح النص وانطلق إلى الكتابة ضد الكتابة معمقا لثقافة الأسئلة خاض معركة ضد ثقافة الوهم فأطل علينا بالقصيدة والنص المضاد ليأخذه البحث نحو المرأة واللغة وصولا إلى الجنوسة النسقية. أما الباحثة د.أمل بنت محمد التميمي فقالت: أشيدُ بمبادرة نادي جدَّة؛ لتكريم أستاذي د.عبدالله الغذامي، الذي أحدث تحوُّلات في جيل بأكمله.وملتقى النص بنادي جدَّة، ود.عبدالله الغذامي كلاهما من أبرز العوامل التي أحدثت التحوُّلات المهمَّة في الخطاب الأدبي الثقافي السعودي. وقالت الاكاديميَّةٌ بجامعةِ جدَّة مشاعل الشريف: لن أتحدث عن الدكتور الغذامي، وما يمثله من قيمةٍ علميَّةٍ، ثقافيَّةٍ، وفكريَّةٍ، فقد سبقني لذلك الكثيرون، لكن أردتُ مُشاركتَكم تجربتي الشخصيَّة معه، والقيمة التي يُمثلها بالنسبة لي، وأثَره على حياتي العلميَّة والثقافيَّة، بل وحتى الشخصيَّة. لقد كان -ولا يزال- المُلهمَ والمُعلِّمَ، كان معي مُنذُ البدايةِ، البداية الأولى، حين كنتُ مُجرَّد (مُعيدة)، أنهت لتوِّها دراستها الجامعيَّة، وتُريد بناء حِصنها الثقافي، مدّ لي يده بيضاءَ مِن غير سُوءٍ، كان يُجيبُ عن كُلِّ سُؤالٍ أو تَساؤلٍ، لا يَتجهمُ ولا يَتضايق، بل يُعينُ على العلمِ، واكتسَابِ المعرِفة بكُلِّ رحابةِ صدرٍ.كانَ وسيظلُّ مصدرَ الإلهامِ والدعمِ الأوَّل، هو سبب كُلِّ شيءٍ جميلٍ حصلَ لي... لم أعرفه إلاَّ عالمًا مُتواضعًا، مُحبًّا وَدودًا، فهو سببُ كُل بَركةٍ وخَير.
مشاركة :