الولايات المتحدة تعمل مع شركة أدوية لتطوير علاج لفيروس كورونا

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر مسؤولون اليوم (الثلاثاء) أن الولايات المتحدة تعمل مع شركة أدوية لتطوير علاج لفيروس كورونا المستجد، وذلك باستخدام فئة من الأدوية أدت إلى زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة بين مرضى إيبولا. وستقوم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالعمل بالشراكة مع شركة ريغينرون لتطوير أجسام مضادة وحيدة النسيلة لمكافحة الفيروس، وهو خط علاجي مختلف عن مضادات الفيروسات القهقرية وأدوية الإنفلونزا التي ظهرت أيضاً كعلاجات محتملة ضد المرض. وقال ريك برايت، المسؤول في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية إن «الأمراض المعدية الناشئة يمكن أن تشكل تهديدات خطيرة للأمن الصحي لأمتنا»، مضيفاً أن «العمل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص مثل شراكتنا مع ريغينرون منذ العام 2014 يمكننا من التحرك بسرعة للاستجابة للتهديدات الصحية العالمية الجديدة». والأجسام المضادة الوحيدة النسيلة هي نسخ يتم إنتاجها في المختبر انطلاقا من نوع معين من المضادات الحيوية، وهي شكل من أشكال العلاج المناعي. وتلتصق هذه الأجسام ببروتينات معينة في الفيروس ما يقضي على قدرتها على إصابة الخلايا البشرية. وأظهر علاج «ريغن - آي بي إن 3»، وهو خليط من ثلاثة أجسام مضادة وحيدة النسيلة، العام الماضي نجاحه في زيادة معدل الناجين من مرض إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. كما طورت الشركة علاجا لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الفيروسية التاجية بالطريقة نفسها تقريبا. وقال رئيس ريغينرون وكبير علمائها جورج يانكوبولوس، إن «النتائج المنقذة للحياة التي شوهدت في علاج إيبولا الاستقصائي الذي طورناه في العام الماضي، تؤكد التأثير الذي يمكن أن تحدثه الاستجابة السريعة للشركة على الأوبئة الناشئة». وفي نهاية المطاف يمكن أن يشمل علاج فيروس الكورونا المستجد خليطاً من أدوية. ويعكف الأطباء في الصين على معالجة مرضى الفيروس في بكين بأدوية مضادة لفيروس «إتش آي في»، بناء على دراسة نشرت في 2004 بعد انتشار مرض السارس وأظهرت استجابة للعلاج بذلك الدواء. وإذا استخدمت معاً، فإن الدواءين لوبينافير وريتونافير يقللان من حجم خلايا فيروس نقص المناعة البشرية في دم المريض، ما يعوق قدرة الفيروس على التكاثر ومهاجمة جهاز المناعة. وجمع الأطباء كذلك بين هذين العلاجين وعلاج آخر مضاد للإنفلونزا يسمى أوسيلتاميفير، على أمل أن يتمكن هذا الخليط المبتكر من استنزاف قوة فيروس كورونا الجديد. في سياق متصل، أعلنت هيئة الأدوية الأوروبية أنها تتخذ خطوات للإسراع بتطوير لقاحات وأدوية لمكافحة فيروس كورونا الجديد، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية بعد انتشار المرض الشبيه بالإنفلونزا. وقالت الهيئة إنها «مستعدة لدعم مطوري الأدوية بجميع الأدوات التنظيمية المتاحة من أجل تعزيز وتعجيل تطوير إجراءات فعالة لمكافحة ومنع انتشار هذا الفيروس».

مشاركة :