قال المستشرق الروسي "فلاديمير بيلياكوف"، الأستاذ بمعهد الاستشراق في موسكو، الذي حل ضيفا لأول مرة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ51، خلال ندوة "العلاقات المصرية الروسية التاريخ والمستقبل" التي تقام ضمن الاحتفاء بعام 2020 عام الثقافة المصرية الروسية، برعاية الرئيسين عبدالفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين: "هذه أول زيارة لي لمعرض الكتاب في مقره الجديد، وفي حقيقة الأمر أنا سعيد جدًا بالتغيرات بالمعرض فهو أكثر اتساعًا وتنظيمًا، ويعد أهم حدث ثقافي في مصر". وأضاف "بيلياكوف"، أن تاريخ العلاقات المصرية الروسية يرجع إلى القرن الرابع عشر، مضيفا أن العلاقات بدأت حينما قرر عدد من الرحالة الروس العبور إلى مصر، حيث كانت رحلاتهم في البداية رحلات دينية إلى دير سانت كاترين وتطورت من رحلات دينية إلى حلات للتعرف على مصر بشكل عام. وأضاف بيلياكوف، أن الروس أولوا اهتماما كبيرا بمصر، وكتبوا عنها في أدبياتهم عن تلك الرحلات، فقد شهد الأدب الروسي العديد من الكتابات عن مصر، وبعد تلك الفترة بدأ العديد من الروس في البحث عن أهمية دراسة اللغة العربية، حيث تم توجيه الدعوة للشيخ محمد عياد طنطاوي لتدريس اللغة العربية للروس، وبالفعل تم تدريس اللغة العربية على يديه في بيتربورج، لافتًا إلى أن العلاقات تطورت في عام 1943 منذ انطلاق العلاقات الدبلوماسية المصرية الروسية رسميا، منوها على أنه قبل ذلك شهدت العلاقات المصرية الروسية تغيرا كبيرا خلال فترة الحرب العالمية الأولى، حيث وصل عدد المهاجرين الروس إلى مصر 4500 مهاجر روسي عام 1920، وعاشوا في مصر لفترة طويلة جدا. وأكد "بيلياكوف" أن مستقبل العلاقات المصرية الروسية تسير بشكل جيد جدا، وأكبر دليل على هذا هو إطلاق عام 2020 عاما للعلاقات المصرية الروسية بقرار من الرئيسين عبدالفتاح السيسي، وبوتين، هذا بالإضافة إلى أن هناك العديد من المشروعات المشتركة مثل مشروع الضبعة، معبرا عن تفائله بمستقبل العلاقات المصرية الروسية، حيث إن الرئيسين يتشابهان في العديد من الصفات، وهناك حرص من الجانبين على تطوير العلاقات".
مشاركة :