تعافت أسعار النفط أمس الثلاثاء، لترتفع ما يصل إلى 1% بعد تراجعها في الجلسة السابقة، في ظل آمال بأن تخفيضات إنتاج جديدة من أوبك وحلفائها «أوبك بلس»، ستعوض أثر أي انخفاض في الطلب على الوقود ربما ينشأ بفعل تفشي فيروس كورونا في الصين. وبلغ خام برنت 54.94 دولار للبرميل، مرتفعاً 49 سنتاً أو نحو 0.9%، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتاً أو 1.3% إلى 50.79 دولار. وعلى الرغم من المكاسب التي سجلها أمس، فإن الانخفاض المستمر على مدى الأسبوعين الماضيين بفعل مخاوف بشأن تأثر الاقتصاد العالمي بسبب فيروس كورونا ما زال يضع الأسعار عند مستوى يقل أكثر من 20% عن ذروة العام الجاري التي سجلها الخام في الثامن من يناير/كانون الثاني. وانخفاض الأسعار أمس الاثنين يجعل الخام عند أدنى مستوى في أكثر من عام. وقالت مصادر مطلعة الاثنين إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بمن في ذلك روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، يدرسون خفض إنتاج الخام بكمية إضافية قدرها 500 ألف برميل يومياً بسبب تأثر الطلب بفعل فيروس كورونا. وقالت مارجريت يانج المحللة لدى سي.إم.سي ماركتس إن تنفيذ «خفض بواقع نحو نصف مليون برميل (يومياً) متوقع لكن لا يمكننا أن نستبعد خفضاً أكبر إذا تدهور الوضع... هذا التوقع عزز تجارة النفط اليوم». وعلى الرغم من العودة لتداولات أكثر هدوءاً، مما يعكس حركة أسواق مالية أخرى اليوم، حذر جولدمان ساكس من أنه بينما يتوقع أن يستجيب منتجو النفط للوضع عبر خفض الإنتاج، فإن تأثير تفشي فيروس كورونا على الطلب من المرجح أن يحافظ على التقلب مرتفعاً في الأسعار الفورية. وأودى فيروس كورونا بحياة ما يزيد على 420 شخصاً في الصين حتى الآن وتسبب في وفيات بالفلبين وهونج كونج. من جهته، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس الثلاثاء إن روسيا مستعدة للتعاون مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فيما يتعلق بأسواق النفط العالمية، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.وقال بيسكوف للصحفيين في مؤتمر صحفي «روسيا مستعدة للتعاون في إطار هذه الصيغة». وأحجم عن التعليق عندما سُئل عما إذا كانت بلاده مستعدة لخفض إنتاجها من النفط بدرجة أكبر. (وكالات)
مشاركة :