عبدالله بـن زايـد: الإمـارات بناها زايد علـى نهـج التعــايش والتعددية والانفتاح

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحضور صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، احتفال اللجنة العليا لتحقيق أهداف «وثيقة الأخوة الإنسانية» بالذكرى الأولى لتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» المنبثقة عن اللقاء التاريخي الذي جمع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.حضر الاحتفال.. الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وحصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وأعضاء اللجنة العليا، وحشد من القيادات الدينية والثقافية والطلبة من مختلف أنحاء العالم. افتتح الاحتفال بكلمتين مسجلتين من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تضمنتا تأكيدهما التزامهما المضي قدماً لتحقيق أهداف الوثيقة من أجل بناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب، بالإضافة إلى توجيه الشكر لقيادة دولة الإمارات للدعم الكبير الذي توليه لجهود اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته خلال الحفل: «قبل عام من اليوم اجتمع على هذه الأرض الطيبة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث وقّعا إحدى أهم الوثائق في تاريخ البشرية الحديث وثيقة الأخوة الإنسانية».وأضاف سموه: «تلك الزيارة التي جاءت في بداية عام التسامح كانت مصدر إلهام لنا في دولة الإمارات التي بناها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» على نهج التعايش والتعددية والانفتاح على العالم بثقافاته ورؤاه المتنوعة».وأشار سموه إلى أن «انطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية من الإمارات العربية المتحدة وعلى أرض أبوظبي شرف كبير لنا، ورعاية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لها يجسد التزامنا بمبادئها الراسخة في استراتيجياتنا الداخلية والخارجية، حيث قمنا بإدراجها في المناهج التعليمية لطلبة المدارس وتشرفنا باحتضان مقر اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المنبثقة عن الوثيقة التي تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في نشر مبادئ الوثيقة حول العالم وتشجيع الدول والمؤسسات الدولية لاحتضانها في برامجهم التنموية وإطلاق مشاريع ومبادرات دولية لتحقيق أهداف الوثيقة وما ورد فيها».وقال سموه: «يسرني اليوم الإعلان عن استمرار «جائزة زايد للأخوة الإنسانية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة العام الماضي، وذهبت في دورتها الأولى مناصفة بين فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا اللذين تجسد حياتهما ومبادراتهما قيم الأخوة الإنسانية في أجمل صورها.. وستتواصل هذه الجائزة بشكل سنوي لنحتفي من خلالها بصناع السلام وناشري المحبة في مختلف بقاع الأرض».وأضاف سموه: لقد ورد في وثيقة الأخوة الإنسانية ما نصه «هذه الوثيقة دعوة للمصالحة والتآخي بين جميع المؤمنين بالأديان بل بين المؤمنين وغير المؤمنين وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة».وأكد سموه أنها دعوة للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية للالتفاف حول قيم الأخوة الإنسانية التي ندعو الجميع للتمسك بها وتبنيها، وأخص بذلك الأجيال الناشئة التي شاركت في صنع هذا الحدث.. فالمستقبل للسلام والأخوة والتنوير.وشارك أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ضمن برنامج الاحتفالية في جلسة حوارية استعرضوا خلالها استراتيجية اللجنة خلال المرحلة المقبلة وأكدوا ضرورة تفعيل دور الشباب والمعلمين من أجل توعية الأجيال الصاعدة بأهداف وثيقة الأخوة الإنسانية وتشجيع العمل على تحقيقها، الأمر الذي ركزت جهود اللجنة على الدفع بعجلته منذ إنشائها.وكانت اللجنة قد استضافت منتدى حوارياً أمس شارك فيه 150 من طلبة الجامعات والقيادات الدينية والثقافية من المنطقة والعالم تفاعلوا مع الحوار واستمعوا إلى رؤى قادة عدد من المبادرات البارزة التي تجسد قيم الأخوة الإنسانية.وتتضمن استراتيجية اللجنة العليا للمرحلة المقبلة بالإضافة إلى تفعيل دور القادة الشباب والطلبة للنهوض بدورهم في غرس قيم الأخوة الإنسانية تشجيع ومناصرة المبادرات التي تخدم القضايا الإنسانية في مختلف المجتمعات وذلك من خلال أنشطة يتم تصميمها خصيصاً للقيادات وللفئات المستضعفة في تلك المجتمعات.وفي إطار تركيزها العالمي واسع النطاق تهدف اللجنة إلى تحفيز العمل على قضايا السلام والأخوة الإنسانية عبر مجالات الفنون والإعلام والعمل المجتمعي وصناعة السياسات والتعليم.وتضم اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، اليوم تسعة من الأعضاء من دولة الإمارات وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية وبلغاريا، وهم: ميغيل أنخيل أيوسو غيغسوت رئيس اللجنة رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، والقاضي محمد محمود عبدالسلام الأمين العام للجنة المستشار السابق لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والحاخام م بروس لوستيج كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن، والمونسنيور يوانس لحظي جيد السكرتير الشخصي لقداسة البابا، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، والدكتور سلطان فيصل الرميثي أمين عام مجلس حكماء المسلمين، وإيرينا بوكوفا المديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو، وياسر حارب الكاتب والإعلامي الإماراتي.وتتمثل المهمة الأساسية للجنة العليا، وهي لجنة دولية مستقلة، في نشر قيم الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين جميع الناس من مختلف الأديان والخلفيات والقوميات على مستوى العالم وتهدف جهودها إلى تحقيق تطلعات وثيقة الأخوة الإنسانية من خلال عقد الاجتماعات مع القيادات الدينية ورؤساء المنظمات الدولية وغيرهم من القيادات لتشجيع المبادرات التي من شأنها نشر السلام بين جميع الشعوب.وفي هذا السياق التقى أعضاء اللجنة العليا في ديسمبر الماضي أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة ونخبة من كبار الشخصيات بالمنظمة الدولية لتعريفهم بمبادرات اللجنة وعرض مقترح مشروع بيت العائلة الإبراهيمية الذي تشرف عليه ومناقشة رؤية اللجنة طويلة الأمد، حيث وافق الأمين العام للأمم المتحدة على مشاركة وثيقة الأخوة الإنسانية مع الدول الأعضاء في المنظمة والذين يصل عددهم إلى 194 دولة حتى يستفيدوا من المبادئ والقيم المنصوص عليها في الوثيقة.(وام)

مشاركة :