قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، أمس الثلاثاء، إن طرفي الصراع في ليبيا وافقا على تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، فيما أقر مجلس النواب الليبي، خمسة شروط للمشاركة في مؤتمر جنيف، بشأن الأزمة، التي تشهدها البلاد، وسبل التوصل إلى حل. وأضاف سلامة في مؤتمر صحفي من جنيف نقل عبر التلفزيون أنه جري بحث شروط الاتفاق بدءاً من الاثنين، كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل على ردم الهوة ومد الجسور بين الجانبين، منوهاً بأن اللجنة العسكرية تعمل منذ الاثنين على تقوية الهدنة. وأوضح سلامة على هامش اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، أن الأمم المتحدة تحاول جعل الهدنة في ليبيا دائمة دون خروقات، وبيّن إمكانية انطلاق المسار السياسي بعد أسبوعين في جنيف. وقال سلامة إن «هناك إرادة حقيقية لأن يجلس الطرفان سوياً وأن يبدآ التفاوض». وأضاف: «حتى الآن عقدنا جلسات منفصلة لكل من الطرفين، لكنني متأكد أن الوقت سيحين كي يجلس الطرفان سوياً». من جهة أخرى، أعلن سلامة اتخاذ موقف صارم بشأن وقف التدخل الأجنبي في النزاع الليبي، مشدداً على ضرورة وقف إرسال المرتزقة إلى ليبيا. البرلمان يقرّ خمسة شروط للمشاركة في الحوار بالتزامن مع انعقاد اجتماعات لجنة الحوار الليبية في جنيف، أقر مجلس النواب الليبي في جلسته أمس، خمسة شروط واجب توفرها لمشاركته في لقاء جنيف. كما أكد أن ممثليه في حوار جنيف يتم اختيارهم من قبله وتحت قبة البرلمان، مشدداً على ضرورة تحديد مهام لجان الحوار بشكل واضح والمدة الزمنية لها وآليات عملها. وطالب البرلمان بعدم إقرار واعتماد أي حكومة إلا بعد المصادقة عليها من قبله وعدم مساواة عدد ممثليه بعدد ممثلي المجلس الاستشاري. وفد «الاستشاري» غير مفوض بالتوقيع بدوره، قال المكتب الإعلامي لما يسمى المجلس الأعلى للدولة، عقب جلسة للمجلس أمس، إن أعضاء المجلس أكدوا أن الوفد المشارك في حوار جنيف ليس مخولاً بالتوقيع على أي اتفاق إلا بعد الرجوع إلى المجلس، وأن هناك جلسة طارئة ستعقد قبل ذهاب الوفد في منتصف الشهر الجاري حين يتم تأكيد الموعد النهائي للحوار لوضع مزيد من التوضيح لرؤية المجلس وتأكيد الثوابت التي سيبني مشاركته عليها. جوتيرس: خرق متعمد للهدنة المعلنة إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، أمس، إن هناك خرقاً متكرراً للهدنة المعلنة في ليبيا. وكانت الأطراف الليبية قد اتفقت في مؤتمر برلين في 19 يناير/كانون الثاني الماضي على هدنة، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يلتزم بتعهداته في برلين وخرق الهدنة عبر إرسال المرتزقة إلى ليبيا. ومع ازدياد وتيرة التدخل التركي في الشأن الليبي، وقيام أنقرة بنقل المرتزقة من سوريا للقتال في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق، أعلن مجلسا أعيان سرت وترهونة وقوفهما مع الجيش الليبي ضد التدخل التركي. (وكالات)
مشاركة :