التدخل في كل من سوريا واليمن والعراق ولبنان". وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أن "بلاده مستعدة لإقامة علاقة طبيعية مع إيران"، لكنه رهن ذلك "بسلوك وعدم تدخلها في الشؤون العربية، وعدم دعمها الإرهاب". وشدد الجبير وشكري على "رفض بلديهما تدخل إيران في المنطقة العربية ودعمها الإرهاب". وقال وزير الخارجية المصري إن "بلاده ترفض كل محاولة لفرض النفوذ والوصاية في المنطقة"، في إشارة إلى إيران. وأضاف "سنواجهها بكل حزم لحماية الأمن القومي العربي". على صعيد آخر، قال الجبير إن "التعاون بين بلاده ومصر قوي جداً في المجال الأمني، خاصة في ما يتعلق بتبادل المعلومات ومواجهة الإرهاب"، مؤكداً أن "السعودية ستستمر في مواجهة التطرف والإرهاب"، ودعا إلى "تعاون عالمي أكبر للقضاء على هذه الظاهرة". وشدد على أن "التنسيق بين مصر والسعودية مستمر بخصوص سوريا واليمن"، مؤكداً "عدم وجود خلاف بين السعودية ومصر حول ملفي البلدين". وكشف الجبير عن "وجود جهود لاستئناف المفاوضات السياسية في اليمن"، مؤكداً "دعم بلاده لأي جهود لتخفيف معاناة الشعب اليمني". ولفت إلى أن "الجميع متفقون على أن لا دور للأسد في مستقبل سوريا، وهناك محاولات لإقناع روسيا بالتخلي عن بشار الأسد". وأوضح أن "إيران الدولة الوحيدة التي تتدخل في شؤون المنطقة، قائلا "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تدخلات إيران في المنطقة". وتابع الجبير "نعمل على بناء علاقات طبيعية مع إيران، ولكن هذا يعتمد على سلوك إيران"، مشيراً إلى أن "تحسين العلاقات مع إيران مرتبط بها، ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تدخلها في شؤون دول المنطقة". بدوره، قال شكري إن "المحادثات المصرية السعودية في القاهرة تناولت كل ما يهم الأمن القومي العربي، وسبل تحقيق الاستقرار والأمان للشعوب العربية، كما تضمنت المباحثات تناول مجمل القضايا الإقليمية والملفات الآنية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية". وأضاف أنهما "أكدا خلال المباحثات، على ضرورة مكافحة الإرهاب، وتنظيم الدولة "داعش"، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة استعادة الحكومة الشرعية فى اليمن"، مشيراً إلى أن "اللقاء تطرق إلى الجهود المصرية السعودية من أجل الوصول إلى صيغة مناسبة للتسوية في سوريا". وأكد الوزير المصري "ارتباط أمن مصر بأمن السعودية خاصة، وأمن دول الخليج عامة". وقال إن "مصر جزء من تحالف دعم الشرعية في اليمن"، مشيراً إلى أنه "بحث مع نظيره السعودي الأوضاع في العراق وتفشي الإرهاب". ولفت إلى "إدانة مصر للحوادث الإرهابية التي تعرضت لها السعودية أخيراً". وزار وزير الخارجية السعودي القاهرة أمس وعقد لقاءات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير خارجيته سامح شكري، وتعد هذه الزيارة الأولى للجبير لمصر منذ توليه المنصب نهاية الشهر الماضي خلفاً للأمير سعود الفيصل. ووفقاً لتصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، فإن مباحثات الجبير مع السيسي والمسؤولين المصريين "تطرقت للملفات التي تهم البلدين، وفي مقدمتها الوضع في اليمن في ضوء التحالف القائم بين مصر والسعودية على كافة الأصعدة".