كشف برشلونة الإسباني الذي يستعد لخوض مواجهة أتلتيك بلباو في دور الثمانية لكأس إسبانيا غداً أن مهاجمه الفرنسي عثمان ديمبيلي قد تعرض لإصابة خطيرة في فخذه الأيمن ربما تحرمه من المشاركة مع منتخب بلاده في كأس أوروبا 2020.وأكد برشلونة أن «الفحوصات التي خضع لها عثمان ديمبيلي أمس أظهرت إصابته بتمزق عضلي كامل في الفخذ الأيمن».وكان ديمبيلي قد اضطر إلى مغادرة تدريبات فريقه الاثنين، علماً بأنه عاد للتو من إصابة في العضلة الخلفية أبعدته منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وعانى اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً من سلسلة من الإصابات منذ انتقاله إلى «كامب نو» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني عام 2017، ولم يشارك هذا الموسم إلا في 9 مباريات، وسجل هدفاً واحداً.وبات الشك يحوم حول مشاركة المهاجم مع فرنسا (بطلة العالم) في كأس أوروبا الصيف المقبل، لأن هذا النوع من الإصابة غالباً ما يحتاج إلى عملية جراحية وابتعاده فترة طويلة عن الملاعب.وخرج ديمبيلي بذلك من حسابات كيكي سيتين، المدير الفني الجديد لبرشلونة، رغم أن الأخير كان يضع كثيراً من الآمال على عودة الجناح الفرنسي لتشكيلته هذا الأسبوع. ويتطلع برشلونة خلال مواجهة بلباو إلى تعويض كبوات الموسم الماضي، لكنه لن يكون مطالباً بذلك بالوصول فقط إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وإنما بالفوز أيضاً بلقب كأس ملك إسبانيا.وكان برشلونة قد ودع دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي على يد ليفربول الإنجليزي، وخسر أمام فالنسيا في نهائي كأس ملك إسبانيا.وقال كيكي سيتين عقب المباراة التي فاز فيها الفريق على ليفانتي (2-1) الأحد، في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني: «المباراة المقبلة دائماً ما تكون المباراة الأهم...في هذا النادي، يجب عليك تحقيق الفوز دائماً. نواجه مباراة مهمة في الكأس، أمام منافس دائماً ما يشكل ضغطاً كبيراً عندما يلعب وسط جماهيره».ويدرك برشلونة مدى صعوبة مواجهة أتلتيك بلباو على ملعبه ووسط جماهيره، حيث سبق للأخير أن تغلب على البطل الكاتالوني في المرحلة الأولى من الدوري هذا الموسم، بهدف أريتز أدوريز في الثواني الأخيرة.ويتوقع ألا يجري سيتين تغييرات كثيرة على التشكيل الذي خاض به مباراة ليفانتي التي شهدت ثنائية للنجم الصاعد أنسو فاتي، سجلها بمساعدة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.وعلى الجانب الآخر، قال غايزكا جاريتانو، المدير الفني لبلباو، عقب هزيمة الفريق على ملعبه أمام خيتافي (صفر-2) الأحد: «دائماً ما أركز على الدوري أكثر من الكأس». لكن الطموح يبدو مختلفاً لدى المهاجم المخضرم أدوريز، حيث يقضي موسمه الأخير في الدوري الإسباني، وربما تشكل بطولة الكأس الفرصة الأخيرة بالنسبة له لاعتلاء منصة التتويج.ويذكر أن فريقي برشلونة وأتلتيك بلباو هما الأكثر تتويجاً بلقب المسابقة، حيث ظفر بها النادي الكاتالوني 30 مرة، مقابل 23 مرة للفريق الباسكي.ويملك ريال مدريد ثالث أفضل المتوجين في المسابقة (19 مرة) أفضلية الأرض والجمهور خلال مواجهته لفريق باسكي آخر، هو ريال سوسييداد، علماً بأنه تغلب على الأخير (3-1) على ملعب «سانتياغو برنابيو» بالعاصمة في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري.وكما هو حال بلباو، يخوض سوسييداد المباراة بأمل نفض غبار الأداء المخيب للآمال في الدوري، حيث خسر الأحد (1-2) أمام ليغانيس المهدد بالهبوط.وقال إيمانويل أغواسيل، المدير الفني لريال سوسييداد، عقب هزيمة الأحد، إثر تلقي الهدف الثاني في الوقت القاتل: «إنه أمر مؤلم أن نخسر في الدقيقة الأخيرة؛ نحن في ذهول وانزعاج. كنا نتطلع إلى أسبوع جيد (عبر مواجهة ريال مدريد)، وكنا نأمل في الاستعداد لهذه المواجهة بشكل جيد».وواجه مدرب سوسييداد اتهامات بأنه أراح عدداً من اللاعبين الأساسيين لانشغاله بمباراة ريال مدريد، لكنه رد قائلاً: «لم نكن نفكر بشأن ريال مدريد، وإنما اخترت تشكيلة من أجل الفوز بهذه المباراة». أما ريال مدريد الذي يدربه المدير الفني زين الدين زيدان، فيخوض المباراة بثقة عالية بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في 21 مباراة متتالية، آخرها ضد الجار العنيد أتلتيكو مدريد (1-صفر) في مباراة الديربي التي ضمنت له البقاء في الصدارة. وبعد العروض القوية لريال مدريد وتفادي الهزائم، ارتفع سقف طموحات جماهيره التي باتت تتطلع إلى التتويج بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال هذا الموسم. وقال زيدان: «لم نقترب بعد من الثلاثية، الموسم لا يزال طويلاً، وأمامنا طريق طويل علينا أن نقطعه. وحتى الآن، توجنا فقط بكأس السوبر».ويلتقي اليوم مفاجأة المسابقة فريق ميرانديس من الدرجة الثانية ضيفه فياريال.وكان ميرانديس قد أطاح بإشبيلية من ثمن النهائي، بالفوز عليه (3-1)، وهو الفريق الوحيد من الدرجة الثانية في الدور ربع النهائي هذا الموسم.
مشاركة :