أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، صدور توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتبني مبادرتين كريمتين من سموه لخدمة الأمن السيبراني العالمي، مبينا أن المبادرة الأولى هي مبادرة حماية الأطفال في العالم السيبراني، وذلك بإطلاق مشاريع لقيادة الجهود المتصلة بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، أما المبادرة الثانية فهي تمكين المرأة في الأمن السيبراني، بهدف دعمها للمشاركة الفاعلة في هذا المجال، وتعزيز التطوير المهني للمرأة، وزيادة رأس المال البشري للأمن السيبراني.وقال سموه خلال افتتاح المنتدى الدولي للأمن السيبراني، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بفندق الريتز كارلتون: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تشهد مسيرة تحديث وتطوير كبرى وذلك وفق رؤية المملكة 2030 التي رسمت التوجهات والأهداف للوصول للمجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، وجاء تأسيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وما تجده من دعم كبير شاهدا ونموذجا لهذا التحديث المواكب لروح العصر ومعطياته.» تحديات كبرىوأشار أمير الرياض إلى أن المملكة تدرك حجم التحديات الكبيرة والمتجددة التي تواجهها دول العالم مع التوسع والاستخدام الكبير للتقنية والاعتماد عليها في مسارات الحياة اليومية للمجتمعات وفي الطاقة والإنتاج الصناعي، والخدمات المصرفية وخدمات الاتصالات والخدمات الطبية والإنسانية والبحث العلمي وغيرها من الخدمات والمنظومات الأمنية والدفاعية والاقتصادية، مما يستوجب تعزيز الأمن السيبراني.وقال: إن المنتدى يتيح فرصا لتبادل الخبرات وامتزاج الأفكار في هذا الجانب الأمني المهم للدول والمجتمعات، ولمناقشة أفضل الممارسات الدولية، وأهم المستجدات، داعيا المنتدى إلى أهمية استعراض التحديات والصعوبات ومكافحة الجرائم السيبرانية التي تواجه الدول والمنظمات والأفراد في مجال الأمن السيبراني في العالم، وأن يشهد تنسيقا وتعاونا دوليا لما فيه خدمة الأمن السيبراني العالمي. وأعرب سموه عن ثقته بأن المنتدى سيقدم للعالم نتائج خبرات الدول وخلاصة تجاربها في مجال الأمن السيبراني بما يعزز الثقة وروح المسؤولية المشتركة بين الدول، ويدعم تنميتها واقتصادها.» ربع اقتصاد العالموقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله السواحة: «إن المبادرة الأولى قريبة جدا من قلوبنا، وتتعلق بتأمين عالم سيبراني آمن لأطفالنا، حيث يمكننا أن نصل إلى حد أدنى من التنمر والاعتداء لحماية هذا الفضاء الذي يتواجدون فيه، كما ينبغي أن نركز على المرأة ونطلق مبادرة المرأة في عالم الأمن السيبراني». وأضاف: «من منطلق هاتين المبادرتين والحوار والشراكة مع الجميع، فإننا على ثقة تامة بأنه بإمكاننا النجاح وتحقيق فرص القرن الواحد والعشرين». وقال: «من المتوقع خلال الخمس السنوات القادمة أن يمثل الاقتصاد الرقمي ربع الاقتصاد العالمي»، مؤكدا ضرورة اغتنام هذه الفرصة بمواجهة تحديات الثورة الصناعية. وأوضح أن آخر تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي للمخاطر، أشار إلى أن الأمن السيبراني يواجه أكبر هذه المخاطر والتحديات، وهذا التحدي يهدد قيمة اقتصادية تفوق الستة تريليونات دولار، أي ما يعادل اقتصاد أكثر من ثلث دول مجموعة العشرين.» 140 متحدثا و1200 خبيربعد ذلك بدأت جلسات المنتدى الذي يستمر يومين، ويشارك فيها 140 متحدثا وأكثر من 1200 خبير، يمثلون 63 دولة بحضور عدد من كبرى الشركات العالمية في الأمن السيبراني، إلى جانب أكثر من 50 جلسة تتطرق لعدد من الموضوعات في خمسة محاور رئيسة، وهي صناعة الأمن السيبراني والتعاون الدولي في هذا المجال والمجتمع السيبراني والأمن السيبراني والتقنيات الحديثة والتهديدات السيبرانية وسبل مواجهتها.
مشاركة :