عبّر الفنان المصري الشاب محمد فراج عن سعادته بتمكنه من إثبات حضوره منذ أن دخل الوسط الفني، سواء كان في الدراما أو في السينما، مؤكداً على أنه حريص على الظهور دائماً في شكل جديد ومميز لا يتوقعه الجمهور. وقال فراج في حواره مع «الراي»، إنه لن ينسى أبداً دور السيناريست وحيد حامد، في انطلاقته الفنية.وتحدث فراج عن أعماله الدرامية المقبلة، وردود الأفعال التي استقبلها، عقب طرح فيلمه «قط وفار» في دور العرض السينمائي، وكيف يرى مستقبل السينما في الفترة المقبلة. وهذا نص الحوار: • في البداية ماذا عن دورك في مسلسل «تحت السيطرة»؟ - عندما عرض عليّ السيناريو وقرأته جيداً، وجدت أنه جديد ويتناول قضية لم يتم طرحها بالشكل الذي ظهر في الورق من قبل، وقررت أن أخوض به السباق الرمضاني المقبل، فالكاتبة المبدعة مريم ناعوم تناولت القضية من زاوية مختلفة تجذب أي فنان للمشاركة في المسلسل، كما أن أبطال العمل شجعوني على الموافقة عليه بسرعة. فعملي مع الفنانة نيللي كريم سبق أن حقق نجاحاً كبيراً، وأتمنى أن نستثمر هذا النجاح، وأن يظهر «تحت السيطرة» بالشكل المطلوب والذي يتوقعه الجمهور. وأيضاً المخرج المبدع تامر محسن يستطيع أن يظهر قدرات الفنان الذي أمامه، بالشكل الذي يخدم العمل، وسعيد بالتعاون مع فريق العمل الذي يضم كلاً من أحمد وفيق، هاني عادل، جيهان فاضل، ونسرين أمين. أما عن دوري، فسيكون مختلفاً عن الأدوار التي قدمتها من قبل، وأفضل أن يكون مفاجأة للجمهور. • ماذا عن كواليس «قط وفار»؟ - كنت قلقاً من الموافقة على المشاركة في الفيلم، خصوصاً أن دوري كان صعباً في البداية. ولكن بعد أن تعاملت مع الفنان الكبير محمود حميدة، استفدت بشكل كبير على المستوى الشخصي، وعلى الصعيد المهني، فهو فنان يتعامل بكل ود واحترام مع الشباب، ويساعدهم على الإبداع والابتكار أمامه، كما أنه يعمل على رفع الروح المعنوية لكل فريق العمل، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح بعد عرض الفيلم، وأنا سعيد بردود الفعل الإيجابية حول الفيلم، وأعتبر أن «قط وفار» علامة مضيئة في تاريخي الفني في ما بعد. ولا أستطيع أن أنسى دور السيناريست الكبير وحيد حامد، وأتمنى أن أجد عملاً سينمائياً يعادل حجم فيلم «قط وفار». • وماذا عن المسرح؟ - المسرح امتحان صعب، والنجاح فيه يشكل الحياة الفنية لأي فنان، ولكنني أعتبره ضمن الخطوات التي أنوي القدوم عليها في المستقبل القريب، ولكن ليس في الفترة الحالية، خصوصاً بعد إعجابي بتجربة الفنان المتميز أشرف عبدالباقي في «تياترو مصر»، وبعد عودة المسرح لمكانته مرة أخرى، بعد التدهور الذي لحق به في الفترة الماضية، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر. • كيف تقيّم نجاحك في الوسط الفني؟ - أشتغل على نفسي أكثر من أي شيء آخر، وأعتبر أن الموهبة وحدها لا تكفي للاستمرار في الوسط الفني، فهي تحتاج إلى اجتهاد وتدريب مستمرين، وألا يتوقف الفنان عند أي خطوة ويعتقد أنه وصل بذلك للنجومية، فالاستمرار في النجاح أصعب بكثير من الوصول له، وهذا ما أسعى إلى تحقيقه وهو الاستمرار والتميز في كل الفترات التي أمر بها، وهناك من يقومون بدعمي مثل السيناريست الكبير وحيد حامد، والذي يعتبر سبباً رئيساً في نجاحي، فبدايتي الفنية كانت من خلاله، عندما أعطاني الفرصة في مسلسل «الجماعة»، ووصولاً إلى الأعمال الدرامية الكبيرة التي تميزت فيها وأثبت موهبتي الفنية. وفي النهاية هو توفيق من الله واجتهاد مني، وأتمنى أن أقدم للجمهور كل ما هو جديد، وأن أرضيه من خلال الأعمال المتنوعة التي أقدمها له. • ما الأعمال التي لم ترض عنها؟ - الحمد لله، لا يوجد حتى الآن أي عمل قمت به وندمت على المشاركة فيه، فأنا أحسن اختياراتي، ولا أقبل أي عمل إلا بعد أن أقرأ الورق جيداً، كما أنني أنتقي الأعمال التي أشارك فيها، والتي تجعل الجمهور راضياً عن أدائي، فهو الهدف الذي أسعى لأن أكون عند حسن ظنه دائماً، وأختار أعمالي بدقة شديدة حتى لا أندم في ما بعد، ولأنها أيضاً ستكون تاريخاً، لذا أحرص على أن يكون ما أشارك فيه مميزاً ومشرفاً، وهذا ينطبق على كل الأعمال التي شاركت فيها في السينما والدراما. • ما الشخصية التي تتمنى تجسيدها في الفترة المقبلة؟ - لا توجد شخصية محددة في تفكيري، ولكن الشخصية التي تجذبني عند قراءتها لا أتردد في قبولها على الفور، وأعتبر أن الفنان عليه أن يجيد الشخصية التي تعرض عليه، وأن يحرص على خروجها بالشكل الذي يجعله مميزاً، ويجب ألا يحصر نفسه في دور معين، حتى لا يضيع على نفسه فرص تقديم شخصيات جيدة قد تعرض عليه أثناء بحثه عن الشخصية التي رسمها في خياله. • كيف ترى المنافسة الرمضانية المقبلة؟ - أتوقع أن تكون شديدة جداً، خصوصاً أن معظم الأعمال المشاركة في السباق المقبل للشباب، وهذا يزيد من اشتعالها وذلك بالرغم من غياب عدد كبير من النجوم الكبار المتميزين، الذين اعتدنا على رؤيتهم في السباق الرمضاني، مثل الفنانين الكبار نور الشريف ويحيى الفخراني ويسرا وإلهام شاهين. • وكيف ترى مستقبل السينما في الفترة المقبلة؟ - سيكون هناك تقدم كبير في مستوى الأفلام التي سيتم عرضها، خصوصاً بعد ظهور عدد كبير من الأفلام المستقلة في الفترة الأخيرة، وستنافس السينما المصرية السينما العالمية، فأصبحنا نمتلك أفلاماً تتحدث عن الإيجابيات في مجتمعنا، ما يجعلها متميزة على شاشات العرض المختلفة. وأتمنى أن يستمر الوضع هكذا، وأن يكون هناك تقدم أكثر وتميز في مستوى الأفلام المصرية، وأن يظل الفن في مصر في تقدم، لأننا قادرون على التميز في جميع المجالات، خصوصاً في المجال الفني.
مشاركة :