«ساحرات» تونس خطفن الجائزة الكبرى لمهرجان مسرح الطفل | مسرح

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

خطف عرض الأطفال التونسي "الساحرات" الجائزة الأولى للمهرجان العربي لمسرح الطفل، الذي أسدل الستار على أعمال دورته الثالثة مساء أمس الأول، فيما حلّ العرض الكويتي "حكاية سنفور" للمخرج محمد الحملي وصيفاً، وحصل على الجائزة الثانية للمهرجان. ومنحت لجنة التحكيم، التي انتقدت المستوى الفني للعروض المشاركة، الجائزة الثالثة مناصفة بين عرضي "شجرة العجائب" من الكويت، للمخرج يوسف الحربي، و"أليس في بلاد العجائب" من العراق، للمخرج حسين علي صالح، في حين حجبت اللجنة الجائزة الرابعة. وكان حفل ختام المهرجان أقيم مساء أول من أمس على مسرح الدسمة، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، ومدير المهرجان حمد الرقعي، وبمشاركة ضيوف المهرجان وأعضاء الوفود الخليجية والعربية المشاركة. وفي الوقت الذي تفاعل فيه الحضور الجماهيري، لا سيما من الأطفال وعائلاتهم مع عروض المهرجان، حيث شكلوا أحد النقاط المضيئة في تلك الدورة، كما تفاعلوا مع عرض الختام، جاءت توصيات لجنة التقييم التي ترأسها الفنان القدير عبد الرحمن العقل، لتحمل نقداً لاذعاً للمستوى الفني للعروض المشاركة، وكان الموقف الأبرز للجنة المعبّر عن هذه الانتقادات، هو حجب الجائزة الرابعة من جوائز المهرجان، ومنح الجائزة الثالثة مناصفة، بما يعكس حالة عدم الرضا من جانب اللجنة عن عروض المهرجان. وعبّر رئيس اللجنة الفنان عبد الرحمن العقل، أحد رواد مسرح الطفل في الكويت والوطن العربي، عن شكره للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذه التظاهرة الفنية والثقافية الثرية، التي امتدت لليال عدة، كان جمهور الأطفال وذووهم خلالها أبطال تلك الليالي المسرحية. في حين ألقى عضو اللجنة الفنان غانم السليطي تقرير لجنة التقييم، متضمناً التوصيات التي توصلت إليها اللجنة، إذ قال إن اللجنة لاحظت أن هناك عروضاً عاب عليها البناء الدرامي، واعتمدت على الخطابة المباشرة في سير الأحداث، ما غيّب الدراما المسرحية، وقرّبها من الخطاب الإذاعي، مشيراً إلى أن هناك عروضاً أيضاً غابت عنها الجودة الفنية في مفردات العرض المسرحي، واعتمدت "الاستسهال" منهجاً في كثير من عناصرها، في الوقت الذي يعلم الجميع مدى دقة عقلية الطفل في اكتشاف العالم من حوله. وأشار السليطي إلى أنه وفاء لاسم المهرجان، كونه مهرجاناً عربياً لمسرح الطفل، تتمنى اللجنة أن تتسم العروض المقبلة بالصبغة العربية، من حيث الحكاية والموسيقى والرقصات الاستعراضية. وعقب تقرير لجنة التقييم، اعتلى المسرح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، ومدير المهرجان حمد الرقعي، لمشاركة أعضاء لجنة التقييم في تكريم الفائزين. وكان حفل الختام بدأ في تمام الثامنة، وشارك في تقديمه مذيع ومذيعة من الأجيال الجديدة في تلفزيون الكويت، ولقي عرض الختام إعجاب الحضور، وقدمه المخرج محمد الحملي وفرقة باك ستيج غروب، وشارك فيه الثنائي الكوميدي إبراهيم الشيخلي في دور الأراجوز، وعبد العزيز النصار في شخصية الحكواتي، إضافة إلى عصام الكاظمي في دور مارد مصباح علاء الدين، ليساهموا بخفة ظلهم وتحركاتهم المميزة على المسرح في رسم الابتسامة على محيا الجمهور. وطغى الإبهار على المسرح خلال حفل الختام، من خلال إضاءة مميزة ولوحات معبرة، وديكورات لافتة لمغارة علاء الدين، حيث يصل الأراجوز والحكواتي برفقة أحد الأطفال، وهناك يعثران على مصباح علاء الدين، وعندما يخرج لهما المارد يطلبان منه التعرف على العروض التي شاركت في المهرجان العربي لمسرح الطفل، في دورته الثالثة، وبالفعل يصحبهما المارد في جولة بين العروض، التي مثلت دولاً خليجية وعربية عدة. وأعقب عرض الافتتاح فيلم توثيقي، من إعداد فريق الرسالة اليومية للمهرجان، تم من خلاله استعراض لقطات من المسرحيات المشاركة، فيما كانت المحطة الأخيرة إعلان النتائج وتوزيع الجوائز على العروض الفائزة، والتقاط الصور التذكارية.

مشاركة :