زيوريخ - أ ف ب - سيتم استجواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري جوزيف بلاتر في المستقبل في حال اقتضت الضرورة، بحسب ما اكد ناطق باسم المدعي العام السويسري أمس بعد فضيحة الفساد. وقال الناطق اندريه مارتي: «استجوب مكتب المدعي العام اعضاء اللجنة التنفيذية الموجودين هنا وليسوا مقيمين في سويسرا حول منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 الى روسيا وقطر»، مشيراً الى انه تم استجواب هؤلاء «بصفتهم اشخاصاً قادرين على اعطاء معلومات». وحول احتمال استجواب بلاتر، أوضح مارتي: «رئيس الاتحاد لن يستوجب في هذه المرحلة، لكن اذا اقتضت الضرورة، سيتم ذلك في المستقبل». وذكرت صحيفة «ذي صنداي تايمز» البريطانية أمس، ان بلاتر سيخضع للاستجواب من القضاء السويسري مع 9 من كبار المسؤولين الآخرين في «فيفا» في تحقيق جنائي يتعلق بتنظيم كأس العالم في 2018 و2022. وكان الاتحاد الاوروبي للعبة «يويفا» يمني نفسه بان يطيح برأس بلاتر والحؤول دون وصوله الى كرسي رئاسة «فيفا» لولاية خامسة، لكن القارتين الآسيوية والأفريقية لعبتا دورهما في خسارة الأمير الاردني علي بن الحسين فبقي «سيب» في مكانه. وبعد ان انتهت المعركة الرئاسية التي ترافقت مع فضائح فساد وتوقيفات من قبل السلطات السويسرية والأميركية على حد سواء، بدأ الحديث عن نوع العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الاوروبي والسلطة الكروية العليا. وعلت بعض الاصوات الاوروبية المطالبة بالانفصال عن «فيفا»، لكن القارة العجوز بقيادة الفرنسي ميشال بلاتيني لن تصل الى هذا القرار «المتطرف» الذي لا يتمناه الأخير. في 6 يونيو وعلى هامش نهائي دوري أبطال أوروبا، سيجتمع مسؤولو الاتحاد الاوروبي لتقرير العلاقة المستقبلية مع اتحاد بلاتر ويقوم الدنماركي الن هانسن، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد القاريّ، بالتجييش من اجل اتخاذ القرار «المتطرف». لكن الانفصال عن «فيفا» يعني غياب المنتخبات الأوروبية عن كأس العالم التي ينظمها «فيفا» وهذا الأمر سيؤثر كثيراً على مستوى البطولة وعلى المنتخبات الأوروبية أيضاً، الا ان هانسن الذي يشغل منصب عضو لجنة التدقيق والامتثال في «فيفا»، وجد الحل: «يجب على الاتحاد الأوروبي ان ينظم كأس أوروبا للامم كل عامين من أجل التعويض». وهناك وجهة نظر أخرى يجسدها رئيس الاتحاد الالماني وولفغانغ نييسرباخ، أحد ممثلي أوروبا في اللجنة التنفيذية لـ «فيفا»، فهو يرفض الوصول الى هذا القرار الانفصالي: «من الواضح بان يويفا يريد تحقيق التغيير في فيفا. لكن ليس هناك أي انفصال بينهما. دور يويفا لا يتغير، يجب ان نعمل مع فيفا». وبلاتيني نفسه يعارض أيضا فكرة ترك «فيفا». مصرف بريطاني يفتح تحقيقاً لندن - أ ف ب - فتح مصرف «باركليز» البريطاني تحقيقاً داخلياً للتأكد مما اذا كانت حساباته استخدمت في معاملات مشبوهة في إطار فضيحة فساد في «فيفا». واشير الى «باركليز» ومنافسيه البريطانيين، «ستاندرد تشارترد» و«اتش اس بي سي»، في الإجراءات القضائية التي بدأتها السلطات الأميركية في مزاعم فساد. ورفض متحدث باسم «باركليز» التعليق على بدء مثل هذه المحاسبة الداخلية. واعلن «ستاندرد تشارترد» منذ الجمعة «انه منكب» على عمليتي دفع مرّتا عبره بحسب القضاء الأميركي. وقال متحدث باسمه: «ليس لدينا تعليق إضافي حاليا». ووفقاً لوزارة العدل الأميركية، فإن حسابات المصارف الثلاثة استخدمت في معاملات مشبوهة بملايين الدولارات. ومرت بعض هذه التحويلات عبر هونغ كونغ ونيويورك لتنتهي في حساب في جزر كايمان، وفقاً للائحة الاتهام.
مشاركة :