نائب وزير الخارجية الإيراني: مشاورات مع السعودية لحل الأزمة اليمنية ورأب الصدع في المنطقة | محليات

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، عن مشاورات مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية، وحتى مع المملكة العربية السعودية، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، ورأب الصدع في منطقتنا. وأوضح عبداللهيان في تصريح صحافي، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في الكويت، انه ناقش الوضع في كل من اليمن وسورية وليبيا مع المسؤولين الروس، ناهيك عن الوضع في البحرين والعراق، وتناول معهم سبل المعالجة السياسية لهذه الملفات، مشيرا لوجود مواقف مشتركة بين البلدين حول هذه القضايا. وقال «نحن نعتبر ان استمرار الحملات العسكرية على اليمن خطأ استراتيجي، ونرى وجوب وقف إطلاق النار بأقصى سرعة ممكنة، للتمكن من إيصال المساعدات الانسانية الى المنكوبين في اليمن، بواسطة منظمة الامم المتحدة بشكل مباشر، وان تسلم هذه المساعدات مباشرة للمتضررين، من أبناء الشعب اليمني، وان يجتمع كل الفرقاء على طاولة واحدة بإشراف أممي». وبخصوص ما طرحته روسيا حول إقامة منظومة أمنية في المنطقة، قال لم نتطرق لهذا الأمر مع الأصدقاء الروس، ولن نخوض في هذا المجال، لكننا نرى أن أعباء أمن المنطقة يتحملها أهلها وأبناؤها وكل دول المنطقة، لاسيما ايران والدول الخليجية والعراق واليمن، وان يكون لهم دور أساسي في ضمان امن المنطقة لكي نساهم جميعا في استتباب الامن والسلام في ربوع المنطقة. وعن مباحثات موسكو في شأن تسلم صواريخ S-330، قال «نحن مستمرون بشكل إيجابي في مباحثاتنا حول هذا الموضوع ومتواصلون في هذه المباحثات». وبخصوص اليمن، واذا ما كان هناك تواصل بينهم وبين المبعوث الأممي لليمن، قال نحن متواصلون في مباحثاتنا مع الجميع حول الملف اليمني، وسوف يكون لنا مشاورات مع جميع الأطراف المعنية وحتى مع المملكة العربية السعودية، فهناك تواصل عبر القنوات الديبلوماسية، وعلى جميع دول المنطقة المساعدة ورأب هذا الصدع في جسم منطقتنا وتشكيل حكومة وحدة وطنية، لان كافة الأطراف اليمنية يحب ان تساهم في بناء هذا البلد ومستقبله، وان الشعب اليمني هو الذي سيقرر مصيره. واضاف «الأمر الخطير الذي يعاني منه اليمن اليوم هو نشاط المجموعات الإرهابية، حيث يحجب ان يكون القضاء على هذه المجموعات من أولويات اي مبادرة في هذا البلد، ونحن على اتصال مع ممثل الأمم المتحدة في اليمن، حيث زارنا الاسبوع الماضي في طهران، ونحن ندعم جميع المبادرات الأممية لتكريس الخلل السياسي». وحول وجود استراتيجية ايرانية لمحاربة داعش، قال «الامر الذي أدى الى تقدم هذه المجموعات الإرهابية في المنطقة هو التعامل الانتقائي للولايات المتحدة وبعض المؤسسات الأمنية الأجنبية مع هذه المجموعات، وان إيران ترى بأن هذا التعامل بازدواجية مع الارهاب أمر مرفوض، وعلى كافة الدول العمل بجدية للقضاء على داعش وغيرها من المجموعات الإرهابية، وأن طهران ستواصل دعمها بقوة لسورية والعراق، في مجال مكافحة الارهاب والقضاء على داعش». واضاف «نحن لسنا قلقين من الأوضاع الراهنة في العراق، لايماننا بقدرة أبناء الشعب العراقي على حماية بلدهم وردع هذه القوة التكفيرية، وندعو كل الدول المجاورة للعراق وسورية لمراقبة حدودها، ومساعدة العراق وسورية واليمن على ما تعانيه هذه الدول من أزمات واعتداءات».

مشاركة :