مبعوث: الصين تولي أهمية كبيرة لأمن دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم المتحدة 3 فبراير 2020 (شينخوا) قال مبعوث الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، يوم الاثنين، إن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لأمن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في بكين 2022. جاءت تصريحات تشانغ خلال إطلاق الأمم المتحدة "البرنامج العالمي لأمن الأحداث الرياضية الكبرى والترويج للرياضة وقيمها كأداة لمنع التطرف العنيف". وقال تشانغ إن الحكومة الصينية بدأت منذ 2015 الاستعدادات الأمنية ذات الصلة على النحو المطلوب من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، ووضعت الملاعب الأولمبية، التي هي قيد البناء، في إطار النظام الأمني. وأوضح "سنؤسس مركز أمن ومركز قيادة وسيطرة ومركزا استخباراتيا، بالإضافة إلى آليات تفاعلية بين مختلف المواقع التي تستضيف الألعاب، لضمان دورة ألعاب أولمبية شتوية آمنة وسلسة وناجحة". وفيما يتعلق بأهمية الأحداث الرياضية، أكد الدبلوماسي الصيني أن الأحداث الرياضية زودت الرياضيين من مختلف البلدان والقوميات والثقافات والألوان بمنصة مهمة لتعزيز التفاهم المتبادل وزيادة التبادلات الشعبية وتعزيز التكامل الاجتماعي. وأضاف أن الأحداث الرياضية تجذب المزيد من الشباب لقضية الرياضة، وتدفع الاقتصاد والتجارة، وتسهم بشكل إيجابي في السلام والتنمية على الصعيد العالمي. وفيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، أشار تشانغ إلى أن الإرهاب ما زال يمثل في الوقت الحاضر تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين، وأنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز الشعور بمجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، والتمسك بمعايير موحدة، ومكافحته بكافة أشكاله. وبخصوص مشاركة الصين في مكافحة الإرهاب، قال إن الصين منخرطة بعمق في التعاون الدولي والاقليمى لمكافحة الإرهاب، مستشهدا بدعم البلاد لإطلاق البرنامج العالمي يوم الاثنين وكذا مشروع بناء قدرات مركز أفريقي لتنسيق مكافحة الإرهاب من خلال صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للسلام والتنمية. وأضاف أن الصين ترغب في العمل مع جميع الدول لتعزيز التعاون العملي في جهد مشترك لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والحفاظ على السلام والهدوء العالميين. وقبل كلمة تشانغ، قال مساعد الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف إن الأحداث الرياضية وخاصة تلك التي يشارك فيها الرياضيون المشهورون دوليا كانت لفترة طويلة هدفا إرهابيا مفضلا. وشدد على أن حماية الأحداث الرياضية الكبرى تتطلب تعاونا وتنسيقا على مستويات متعددة، فضلا عن ترتيبات أمنية وشرطية معقدة، بما في ذلك تأمين المواقع، والأمن الالكتروني، والتخطيط للأزمات وإدارتها، والاتصال الاستراتيجي. وتم إطلاق برنامج أمن الأحداث الرياضية بقيادة المكتب بالشراكة مع معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة، وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، والمركز الدولي للأمن الرياضي. كما يتم تطويره وتنفيذه بالتشاور الوثيق مع الإدارة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وغيرها من أجهزة الأمم المتحدة ذات الصلة، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول). وحتى يوم الاثنين، تم تمويل البرنامج من قبل قطر وصندوق الأمم المتحدة الاستئماني للسلام والتنمية (مبادرة من الصين) وكوريا الجنوبية. وسيقوم البرنامج بإنشاء شبكة رقمية عالمية تجمع مراكز تنسيق محورية وطنية وإقليمية لتيسير تبادل المعلومات والممارسات الجيدة والخبرات من أجل تفعيل الإجراءات. كما سيضع مناهج تدريبية متخصصة ومساعدة تقنية للتخطيط الأمني للأحداث الكبرى، وسيوفر إطارا لبناء القدرات لواضعي السياسات وإنفاذ القانون ومشغلي الأمن.

مشاركة :