أكد المونسنيور يوأنس لحظي جيد السكرتير الشخصي لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن دولة الإمارات نموذج إنساني سام للتعايش السلمي بين مختلف الجنسيات واللغات والأعراق، واصفاً «وثيقة الأخوة الإنسانية» بأنها أضحت جزءاً من تاريخ الإمارات والعالم. وقال المونسنيور يوأنس لحظي على هامش الدورة الافتتاحية لـ«منتدى أصوات الأخوة الإنسانية» الذي يقام بالتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، إن رعاية ودعم دولة الإمارات لهذه الوثيقة التاريخية يمثل نموذجاً ملهماً للأخوة الإنسانية الحقيقية على مستوى العالم. وأضاف: «لمسنا في اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الاهتمام والحرص الكبيرين من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بهذه الوثيقة التاريخية والذي أكد دعم دولة الإمارات الكامل للجنة العليا والوثيقة التي تحض على الخير والمحبة والتسامح لتجني ثمارها الأجيال المقبلة في المنطقة والعالم. وذكر المونسنيور يوأنس أن وثيقة الأخوة الإنسانية خارطة طريق انطلقت من الإمارات للعالم أجمع لنشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام والعمل على خير البشرية جمعاء كونها تعزز الأمل في مستقبل مشرق للجميع من خلال إعادة اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية والعيش المشترك. ووجه عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التحية لدولة الإمارات على تبنيها ورعايتها لوثيقة الأخوة الإنسانية ومواقفها الشجاعة التي سيتوقف أمامها التاريخ طويلاً وستتحول للأجيال القادمة نوراً يهتدون به. وأشار المونسنيور يوأنس لحظي جيد إلى أن الذكرى السنوية الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية هي ثمرة البذرة الأولى التي تم زراعتها في دولة الإمارات هذه الأرض المباركة الخيرة، وشدد على أهمية تحويل هذه الوثيقة التاريخية إلى مبادرات وعمل حقيقي فعال على أرض الواقع وقال إن «الشر الموجود في العالم سينتهي بالخير وأن الكراهية ستنهزم بالمحبة وأن الإرهاب سيتوقف بالأخوة الإنسانية». وقال إن «وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» جاءت كإحدى ثمار اللقاء التاريخي الذي جمع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي العام الماضي. وكشف المونسنيور يوأنس لحظي جيد أن قداسة البابا فرنسيس تبرع بكامل قيمة جائزة الأخوة الإنسانية إلى الإخوة المضطهدين «الروهينجا» لرفع معاناتهم وآلامهم. وجمع «منتدى أصوات الأخوة الإنسانية» أكثر من 150 من الطلبة والقيادات الشابة من حول العالم وشخصيات عالمية شهيرة في مجال العمل الإنساني لمناقشة سبل الاستجابة لتطلعات الشباب الساعي لتأسيس مستقبل أكثر سلاماً. من جانبه قال القاضي محمد محمود عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية إن اللجنة العليا تسعى إلى ترسيخ قيم التعايش السلمي بين جميع الناس من مختلف الأديان والجنسيات على مستوى العالم من خلال رعاية وتنفيذ تطلعات وثيقة الأخوة الإنسانية وعقد الاجتماعات مع القيادات الدينية ورؤساء المنظمات الدولية وغيرهم من القيادات، لتبني المبادرات التي من شأنها نشر السلام بين جميع الشعوب. وأضاف أن المنتدى يأتي في إطار مبادرات اللجنة العليا من أجل جمع الشباب معاً للاحتفاء بمبادئ الأخوة الإنسانية واستلهام قيمها وتحفيزهم على التعاون والانفتاح والتفاهم وتعزيز الحوار فيما بينهم، ويهدف المنتدى إلى التعرف على رؤى وتطلعات كل من يعمل على تعزيز قدرات المجتمعات المستضعفة حول العالم ومنحهم منصة عالمية لمشاركة قصصهم وأنشطتهم ومصادر إلهامهم. وأشار إلى أن اللجنة العليا تسعى إلى تحفيز المزيد من العمل لنشر القيم العالمية التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية وصياغة مستقبل أكثر سلاماً للجميع من خلال مشاركة الشباب والتفاعل مع آمالهم وتطلعاتهم. تحدث في منتدى أصوات الأخوة الإنسانية عدد من الرموز العالمية من بينهم قداسة برثلماوس الأول البطريرك المسكوني رئيس أساقفة القسطنطينيّة وشخصيات رائدة من الناشطين في شؤون وقضايا الشباب والسلام من بينهم لطيفة ابن زياتن مؤسسة جمعية «عماد للشباب والسلام» ومحمد أمجد ساكب مؤسس جمعية «أخوات» ودانيلا بومبي مديرة جميعة «ممرات إنسانية» والسفيرة سوزان إيسرمان مؤسس ومدير مركز «سيف» في ماريلاند لمكافحة الاتجار بالبشر وياسمين شريف مدير صندوق «التعليم لا يمكن أن ينتظر».
مشاركة :