أكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الاسدي إن القوة التي تم جمعها لتحرير الرمادي من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «كبيرة وهائلة جداً وتضم (الحشد الشعبي) وقوات الجيش و6 آلاف متطوع من ابناء العشائر في الانبار»، موضحاً ان «تلك القوات موجودة في المحاور التي يحتاجها الجيش وفي المناطق الشمالية من بيجي الى شمال بغداد ومنطقة النباعي». واضاف في حديث الى «الراي»: «المنطقة الغربية والجنوبية الغربية من الرمادي وكذلك المنطقة الشرقية، مسيطر عليها بعد دخول القوات منطقة جامعة الأنبار ومدينة التأميم». واضاف أن «مسافة 200 كيلومتر من جنوب بغداد الى المناطق القريبة من الرمادي بحدود 100 كيلومتر تقريبا تحت سيطرة القوات العراقية وتم تطهيرها بالكامل، ومن هذه المنطقة يتم شن هجمات من 5 اتجاهات نحو الرمادي لتحريرها قريبا». وأردف الأسدي: «تم تطويق قضاء بيجي من كل الجهات وإن العمل جار على اقتحامه، خصوصا بعد ان تمت السيطرة على قراه الجنوبية في مناطق المالحة القديمة والجديدة وجنوب قضاء تكريت وحي السكك والحي العصري وتل البعيجي، مع استمرار الاشتباكات على اطراف القضاء بعد السيطرة على تقاطع منطقة الصينية». في السياق (وكالات)، قتل 18 مدنيا أمس، بقصف نفذته طائرات التحالف جنوب الموصل. وقال الطبيب في المستشفى الجمهوري العام علي صباح إن «طوارىء المستشفى استقبلت 18 جثة بينها 3 اطفال وعليها اثار حرق وتشوهت كل ملامحهم جراء قصف طيران التحالف الذي استهدف بوابة الموصل في منطقة وادي حجر جنوب المحافظة، ما أدى إلى حرق 7 سيارات مع مستقلّيها». وناشد اهالي الموصل الحكومة والجهات المسؤولة إيقاف الضربات الجوية الخاطئة التي تتسبب كل يوم في قتل الابرياء من اهالي الموصل بعيدا عن اوكار ومعاقل «داعش» التي تبدو واضحة للعيان وللتحالف. إلى ذلك، عثر أمس، في إحدى قرى ناحية السعدية شمال شرقي بغداد، على مقبرة جماعية تضم 33 جثة لمدنيين قتلوا على أيدي التنظيم في قرية الطبيج التابعة للناحية. كما عثرعلى 5 جثث لمدنيين مجهولي الهوية ملقاة على قارعة الطريق السياحي المحاذي لقضاء المقدادية شمال شرقي بغداد. من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان العراق ليس طرفا في الصراع السعودي - الايراني، ولن يدخل في صراعات إقليمية بين البلديْن. وأضاف أمس، في مقابلة مع قناة العراقية الرسمية: "اذا كان الاخوة السعوديون يعتقدون ان العراق هو بوابة لايران فهم مخطئون... العراق ليس بوابة لإيران، ونحن لا نريد ان ندخل في صراعات اقليمية بين السعودية وايران"، مشددا على ان بغداد "لا تُحسب على هذا الصراع". وأردف: "هم (السعوديون) ارسلوا رسائل ايجابية لنا، فعّلوا سفارتهم، وجهّزوا الموقع، والان سموا سفيراً وتمت الموافقة من جانبا (..) وننتظر قدوم هذا السفير وأن تكون هناك زيارة من الاخوة السعوديين، الى العراق". وتابع: "ليس لدينا شيء ضد السعودية ولم نعادِ، ولم نسمح لأحد ان ينطلق من الاراضي العراقية للإساءة اليهم".
مشاركة :