أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد العواد أن التحرش الجنسي ضد الأطفال يمثل انتهاكا جسيما لحقوقهم، وممارسة منحرفة تجرمها الشريعة الإسلامية وجميع الأديان السماوية، والأنظمة والقوانين الدولية، داعيا إلى تكثيف الجهود والعمل المشترك على مستوى الأسرة والمجتمع والمؤسسات لتعزيز التوعية بمخاطرها وآثارها السلبية. وشدد الدكتور العواد في كلمته أمس خلال ورشة «حماية الأطفال من التحرش الجنسي» التي نظمتها الهيئة بالرياض، بمشاركة عدد من الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة والمختصين والمهتمين، على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده حققت تقدما كبيرا على المستوى العالمي في ملف الطفولة، لأنها انطلقت من مبدأ ثابت وأساس متين في حماية حقوق الطفل والوفاء بها، عبر اتخاذها عددا من التدابير والبرامج التي أسهمت في تعزيز الأطر النظامية والمؤسسية ذات الصلة، حيث شملت هذه التدابير صدور أنظمة مكافحة التحرش وحماية الطفل، والحماية من الإيذاء ومكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، ومكافحة الجرائم المعلوماتية وغيرها من الأطر النظامية والقرارات. وأكد ضرورة العمل بهمة وحزم تماشيا مع توجهات وسياسات الدولة ذات الصلة بحماية الطفل، مشددا على أهمية حماية أبنائنا وبناتنا من ظاهرة التحرش بالأطفال كسلوك مخل لا تقبله الفطرة الإنسانية. وأوضح أن الهيئة استهدفت من خلال الورشة البحث عن آليات جديدة لمواجهة هذه الظاهرة، واستعراض التقدم المحرز في مجال حماية الطفل من التحرش الجنسي، وفقا لأنظمة المملكة والتزاماتها الدولية. من مساعي الهيئة لحماية الطفل بحسب العواد: تحقيق شراكة فعالة بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بالطفل العمل على طرح سبل لحماية الأطفال من التحرش الجنسي وضع خطة عمل مشتركة للتوعية بأخطاره استحداث أدوات جديدة للإبلاغ عن حالات التحرش اتباع خطوات تحسن نوعية المساعدة والدعم المقدمين لأسر الضحايا قانونيا ونفسيا وطبيا كيفية إعادة إدماج الضحايا في المدارس
مشاركة :