تقرير إخباري: زيارة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي لطهران تهدف إلى "التهدئة"

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران 4 يناير 2020 (شينخوا) انتهى أعلى دبلوماسي، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الاثنين من زيارة "تهدئة" لإيران، هي أول زيارة قام بها بوريل إلى طهران منذ توليه منصبه الحالي في نهاية العام الماضي. وشهدت العلاقات بين إيران والأطراف الأوروبية الشريكة في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) توترا متزايدا بعد خطوة الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل آلية فض النزاع، وصعدت طهران منذ ذلك الحين لهجتها الكلامية ضد أوروبا وسط خلافات بشأن قضية طهران النووية. لدى بوريل "تفويض قوي من وزراء خارجية الاتحاد للمشاركة في حوار دبلوماسي مع الشركاء في المنطقة لتخفيف حدة التوتر والسعي لإيجاد فرص سياسية لحل الأزمة الراهنة"، هكذا وصف بيان الاتحاد الأوروبي أهمية هذه الزيارة. مباحثات صريحة كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قد أكد أن مسؤولين إيرانيين سيجرون مباحثات صريحة وشفافة، على غرار المباحثات بين بوريل ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أسابيع في نيودلهي. وقال موسوي "لدينا مطالب كثيرة مطروحة على الأوروبيين، وبعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لم يتخذ الأوروبيون أي خطوة عملية الأمر الذي أظهر عجزهم أمام الضغوط الامريكية. ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية، بـ"الفشل" في تنفيذ التزامات في إطار الاتفاق النووي الموقع العام 2015. كما انتقد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني نكث واشنطن للعهد وضعف أداء الاتحاد الاوروبي تجاه الإدارة الأمريكية. من جانبه، أعرب بوريل عن أسفه لفشل الأطراف الأوروبية في الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي. مصير الاتفاق النووي وقال روحاني، لبوريل إن طهران مستعدة للعودة إلى تنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي عندما ينفذ الطرف المقابل التزاماته، مضيفا أن انسحاب واشنطن الأحادي خلق العديد من العقبات والصعوبات في تنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل. كما أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية ملتزمة بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عملية المراقبة، مؤكدا أن المراقبة ستستمر "ما لم نواجه ظروفا جديدة". ودعا بوريل خلال لقائه مع روحاني إلى بذل الجهود المشتركة لإزالة العقبات من مسار تنفيذ الاتفاق النووي، مضيفا أن الدول الاوروبية تسعى للحفاظ على الاتفاق النووي وحل القضايا العالقة في هذا السياق. وقال "سأكرّس جلّ طاقاتي من أجل بناء تعاون للحفاظ على الاتفاق النووي". وكان بوريل قد أكد في 24 يناير الماضي أن الأطراف الشريكة في الاتفاق النووي الإيراني جددت عزمها في الحفاظ على الاتفاق، موضحا أن مشاورات ثنائية وجماعية مكثفة جرت من أجل ضمان مواصلة جميع الأطراف الشريكة التزامها بالاتفاق. وأعرب المتحدث عباس موسوي أمس الاثنين عن أن إيران لم تتخذ القرار بعد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، لكنه "خيار مطروح على الطاولة". العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية وقال روحاني إن الجمهورية الإسلامية تولي أهمية إلى توسيع التعاون والعلاقات مع الدول الاوروبية التي تجمعها معها شراكة قديمة، معربا عن تطلعه لتطوير العلاقات الثنائية في عهد بوريل بوصفه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. من جانبه، نوّه بوريل بدور إيران المحوري في القضايا الإقليمية وتعزيز السلام والأمن في المنطقة، مشددا على أن توسيع التعاون مع طهران حظي بأهمية الاتحاد الاوروبي. وفي الإشارة إلى أن الظروف الراهنة في المنطقة، قال روحاني لبوريل إن الإدارة الأمريكية أقدمت على جريمة اغتيال قاسم سليماني الذي قاد مسيرة الكفاح ضد الإرهاب على مستوى المنطقة، الأمر الذي أدى بشكل كبير إلى دعم الإرهابيين في المنطقة. ونوه بأن الجهود والتعاون المشترك بين إيران والاتحاد الاوروبي يصب في تسوية العديد من القضايا والمشاكل الاقليمية والدولية. كما تتطرق مباحثات بوريل مع المسؤولين الإيرانيين إلى ما يسمى "صفقة القرن" من الجانب الأمريكي، وقال روحاني إن هذه الخطوة جاءت على غرار الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها الأمريكيون في الماضي وستبوء بالفشل قطعا. وكان بوريل قد أكد في عمان قبيل زيارته لطهران أن أي خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن تنجح، دون اتفاق الطرفين.

مشاركة :