بكين 4 فبراير 2020 (شينخوا) أودى ظهور الفيروس المجهول سابقا بحياة الكثيرين في الصين. ومنذ أن تفشي بشكل غير متوقع في مدينة ذات كثافة سكانية مرتفعة أصيب نحو 20 ألف شخص بفيروس كورونا الجديد. ولكن الفيروس ليس له جنسية وانتشاره لا يعترف بالحدود. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تأثرت حوالي 20 دولة بهذا الفيروس. وكأي مرض شديد العدوى، فإنه يعد عدوا مشتركا للبشرية. ولهزيمة هذا المرض الذي يعرف عنه البشر القليل جدا، يتعين على الدول أن تعمل معا فى ظل روح المجتمع ذى المصير المشترك الحقيقية. وبفضل الجهود الشاملة التي تبذلها الصين لاحتواء تفشي الوباء، أعربت شعوب العديد من الدول عن تعاطفها وثقتها وقدمت دعمها في الحرب الشاقة ضد هذا الوباء. ولكن، من المؤسف أن نرى بعض الدول تبالغ في رد الفعل بشكل غير مناسب لتخلق وتنشر الخوف. تتبنى الصين تدابير غير عادية لاحتواء تفشي المرض: حشد الموارد للمناطق الأكثر تضررا، حيث تم تعليق وسائل النقل العامة للحد من حركة الأشخاص وتم بناء مستشفيات جديدة كما تتشارك المعلومات المعنية مع المجتمع الدولي بشكل فعال. قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية: "كنا سنرى المزيد من الحالات خارج الصين الآن ... لولا جهود الحكومة". أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا ، بشكل أساسي لحث الدول ذات الأنظمة الصحة الهشة على تعزيز اجراءاتها. وأكدت المنظمة استياءها أو حتى معارضتها لفرض قيود على السفر أو التجارة ضد الصين. والمثير للسخرية، أن العديد من الدول المتقدمة التي تتمتع بأنظمة صحية سليمة وقدرات صحة عامة متقدمة فرضت قيودا غير ضرورية أو مفرطة على الصين. وهذا من الممكن أن يضر بشكل أكبر بالمصالح ويحدث حالة من الخوف والتمييز. قالت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين، إن بعض التصريحات غير العقلانية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا الجديد في الصين ظهرت في وسائل إعلام دول محددة. والصين تعارض بشدة مثل هذه التصريحات. وأضافت هوا "نأمل أن يستطيع المجتمع الدولي النظر الى هذا الوباء بطريقة عقلانية وهادئة وان يتخذ اجراءات محسوبة وترتكز على العلم ." يعد هذا الوباء تحديا يواجه جميع البشر في عصر العولمة، حيث ترتبط أقدار جميع الدول ببعضها الآخر بشكل وثيق. يتطلب الأمر الجهود الدولية المنسقة فى عملية فهم المزيد عن فيروس كورونا الجديد. تبنت الصين تدابير صارمة للغاية لحماية شعبها وشعوب العالم. لقد حان الوقت لكي يتحد المجتمع الدولي لهزيمة تفشي الفيروس.
مشاركة :