ظهر الخلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بشكل واضح خلال خطابه حول حالة الاتّحاد؛ حيث امتنع ترمب عن مصافحتها ومزقت هي نسخة من خطابه بينما كانت تقف وراءه. ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد تجنب ترمب الحديث عن مساءلته لكن جراح المعركة بدت واضحة خلال خطابه الذي استغرق 80 دقيقة وقف له خلالها رفاقه الجمهوريون مصفقين بحماسة بينما ظل خصومه الديمقراطيون جالسين صامتين معظم الوقت. وفي أول مرة يلتقي فيها مع بيلوسي منذ خرجت غاضبة من اجتماع بالبيت الأبيض قبل أربعة أشهر، امتنع ترمب عن مصافحة يدها الممتدة وهو يعطيها نسخة من الخطاب قبل أن يبدأ الحديث. ورغم أنها لم تتحدث إلى ترمب منذ اجتماعهما الأخير، بدا عليها أنها بوغتت. وتجنبت قول العبارات المعتاد أن يستخدمها رئيس المجلس لدى تقديم رئيس البلاد إلى الكونغرس مثل: «يسعدني ويشرفني أن أقدم إليكم»، وكل ما قالته عند تقديم ترمب: «أعضاء الكونغرس.. إليكم رئيس الولايات المتحدة». وعندما بدأ ترمب الكلمة، أخذ الجمهوريون من مجلسي الكونغرس يهتفون: «أربع سنين أخرى». وجلس الديمقراطيون صامتين، وأمكن رؤية بعضهم يهز رأسه بينما كان ترمب يقول: «حالة اتحادنا أقوى من ذي قبل». وسمحت بيلوسي لأعضاء الكونغرس الديمقراطيين بالسعي لتوجيه اتهامات له، واجمة خلفه وأخذت تقلب صفحات نسخة مكتوبة من خطابه. وعندما انتهى من كلمته، وقفت بيلوسي ومزقت نسخة من الكلمة التي سلمها إياها، وقالت لاحقا للصحافيين إن هذا كان «الشيء المهذب مقارنة بالبديل».https://www.youtube.com/watch?v=N6HOMv_aNWA وعن بيلوسي، قالت كيلي ماكينيني، المتحدثة باسم حملة ترمب: «لقد أعمتها كراهيتها لدونالد ترمب عن الطبيعة المنفرة لسلوكها المتعالي المتعجرف». ومن المتوقع أن يبرئ مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون ترمب اليوم (الأربعاء) من اتهامات بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس خلال تصويت يجري الساعة الرابعة عصرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:00 بتوقيت غرينتش).
مشاركة :