أعلنت شركة فرانكلين تمبلتون عن نتائج الاستطلاع العالمي لآراء المستثمرين من شركة فرانكلين تمبلتون 2015 في عامه الخامس. وشمل الاستطلاع 11500 من المستثمرين في 23 دولة مختلفة في الأمريكتين وإفريقيا وآسيا المحيط الهادئ وأوروبا، حيث يعد الاستطلاع واحداً من أوسع عمليات المسح من هذا النوع، والتي أدلى خلالها المستطلعون بآرائهم الحالية حول الاستثمار، إضافة إلى توقعاتهم للعام 2015 وللعقد المقبل. وللمرة الأولى، تقوم شركة فرانكلين تمبلتون بإجراء الإستطلاع في الإمارات كدولة رئيسية ضمن الدراسة العالمية، ما يشير إلى الدور المتنامي لهذا السوق في الساحة الدولية. تعليقا على النتائج في الإمارات، قال ديراج راي، مدير منطقة الخليج وشرقي البحر الأبيض المتوسط لدى شركة فرانكلين تمبلتون للاستثمارات: إننا نشهد مزيجاً من المؤشرات التي تعبر بصورة عامة عن النظرة الإيجابية بالنسبة للمستثمرين في الإمارات، في ظل وجود تأثير لأسعار النفط في تلك النظرة. وعلى الرغم من هذا الرأي المعتدل، فإنه من المشجع أيضاً تفاؤل المستثمرين في الإمارات من ناحية وصولهم إلى أهدافهم المالية. ووفقاً لنتائج الاستطلاع، يعتقد أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (56٪) أن أسواق الأسهم المحلية ارتفعت في العام 2014. ويرى 19% منهم أن هذا الارتفاع كان ملحوظاً. والحقيقة أن الأسواق استعادت 13.71% العام الماضي وفقاً لمؤشر إم إس سي آي الإمارات العربية المتحدةMSCI UAE GR USD1. نمو الناتج المحلي وتميل معنويات المستثمرين حول السنة الجارية إلى التفاؤل، إذ يرى 64% أن السوق سيستمر في تصاعده ، مع امكانية نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات في العام 2015 بنسبة 3.2% وفي هذا الصدد، قال باسل خاتون مدير محفظة الأسهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى فرانكلين تمبلتون للاستثمار (الشرق الأوسط): تواصل الإمارات الاستفادة من سياستها طويلة الأمد في التنويع بعيداً عن النفط، كما أنها تطورت بشكل ملحوظ لتصبح وجهةً سياحية وتجارية ومالية. أضافة إلى ذلك، يوجد العديد من العلامات المشجعة من ناحية الإصلاحات التنظيمية، والتي يأتي ضمنها قانون الشركات الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، الأمر الذي سيسهل الاتجاه نحو طرح أسهم الشركات للتداول العام. ويأتي ذلك بعد ترقية أسواق دولة الإمارات إلى مرتبة الأسواق الناشئة وفقاً لمؤشر إم إس سي آي في العام الماضي، حيث لانزال نجد الإمكانات العالية والفرص الاستثمارية المجزية في هذه الأسواق. وعلى الصعيد العالمي، يرى أكثر من نصف المستثمرين الذين تم استطلاعهم (58٪) أن أسواقهم المحلية ستسجل عوائد إيجابية في العام 2015، وتركزت هذه الرؤية في كل من الولايات المتحدة وكندا بنسبة 64%، ثم أوروبا بنسبة 62% ثم آسيا المحيط الهادئ بنسبة 56%. شهية المستثمرين وأكد 67% ممن شملهم الاستطلاع في الإمارات على تصدر العقارات لقائمة فئات الأصول المفضلة بالنسبة لهم في العام 2015، وقال 68% إن ذلك سيستمر على مدار العشر سنوات المقبلة. وفضل 47% منهم الأسهم، بينما فضلت نسبة 39% المعادن الثمينة كأصول. ولم يختلف ذلك كثيراً عما جاءت به النتائج العالمية، إلا أنها أشارت إلى تفضيل الأسهم على العقارات التي جاءت في المرتبة الثانية بين الأصول الأكثر تفضيلاً، فيما حلت المعادن في المرتبة الثالثة. وتوقع 57% من المشاركين في الاستطلاع عالميا هذا العام أن تتصدر الأسهم فئات الأصول الأعلى أداء في العام 2015، فيما توقع 52% أن تكون العقارات ثاني القطاعات الأعلى أداء، بينما رجح 39% خيار المعادن الثمينة في ذلك. ولا تختلف الصورة كثيراً عند الحديث عن آفاق الاستثمار خلال العقد المقبل بالنسبة للمستثمرين محلياً وعالمياً، إذ يضع المستثمرون في الإمارات العقارات في المرتبة الأولى بنسبة 68%، ثم الأسهم بنسبة 46% ثم المعادن الثمينة بنسبة 39%. وعلى المستوى العالمي، وضع المستثمرون الأسهم في المرتبة الأولى بنسبة 55%، ثم العقارات بنسبة 55%، ثم المعادن الثمينة بنسبة 42%. ومن المثير للاهتمام، أن التفاؤل في قطاعي العقارات والأسهم بالنسبة للمستثمرين في الإمارات يأتي على الرغم من اعتقادهم أن هذين القطاعين يعتبران من أكثر ثلاثة من بين فئات الأصول الأكثر خطورة في العام 2015 وعلى مدى العشر السنوات المقبلة. ورأى 43% أن قطاع العقارات كان الأكثر خطورة خلال العام 2014 (و40% خلال العقد المقبل)، يليه في الخطورة وفقاً لمرئيات المستطلعين قطاع الأسهم بنسبة 41% في للعام 2015 وعلى مدى العقد المقبل. وتأتي السلع غير المعدنية ضمن القطاعات الثلاثة الأولى من حيث الخطورة في نظر المستثمرين في مؤشر على الشكوك حول أسعار النفط، حيث حصلت على نسبة 34% بالنسبة للعام 2015 وكذلك العشر سنوات المقبلة. عوائد الأسهم ومن حيث توقع الأسواق التي ستقدم أفضل عوائد الأسهم في العام 2015 وخلال العقد المقبل، جاءت النتائج كما يلي: منطقة الشرق الأوسط 33% للعام 2015 و34% خلال العقد المقبل، آسيا والهند بنسبة 30% للعام 2015 و27% خلال العقد المقبل، والولايات المتحدة وكندا بنسبة 13% للعام 2015 و12% خلال العقد المقبل. وفيما يتعلق بأسواق الدخل الثابت، والأسواق التي يتوقع أن توفر أفضل العوائد للعام 2015 وعلى مدى العقد المقبل، وضع المستثمرون في دولة الإمارات منطقة الشرق الأوسط في المرتبة الأولى بنسبة 34% للعام 2015 و32% خلال العقد المقبل، آسيا والهند في المرتبة الثانية بنسبة 24 في المئة عن عام 2015 و27% خلال العقد المقبل، والولايات المتحدة وكندا بنسبة 15% للعام 2015 و14% خلال العقد المقبل. أخلاقية الاستثمار وحظيت الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بأهمية كبيرة لدى المستثمرين في الإمارات، إذ عبر 79% ممن تم استطلاع آرائهم عن اهتمامهم بهذا القطاع. وعند البحث في أهم ثلاثة عوامل للاستثمار في هذا القطاع، جاءت أخلاقية الاستثمار في المقدمة بنسبة 40%، ثم قوة الأداء بنسبة 32%، وقلة الخطورة بنسبة 31% كأكثر العوامل ذكراً. وقال محيي الدين قرنفل مدير الاستثمار في الصكوك العالمية وأدوات الدخل الثابت - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرانكلين تمبلتون للاستثمار (الشرق الأوسط): في ظل وجود أكثر من 1.5 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم، وهو العدد الذي يعادل خمس إجمالي سكان العالم وبأعلى معدلات النمو بين المجموعات الدينية الكبرى، فإن جوهر عملية التمويل الإسلامي يبدو مجدياً بالفعل. وقد ظهر هذا القطاع في البداية كبديل للوساطة المالية، وذلك لتلبية رغبة المسلمين بالاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إلا أنه أصبح جزءاً تاماً ولا يتجزأ من النظام المالي العالمي. وحسب نتائج الاستطلاع، تبدو معنويات المستثمرين مرتفعة حول احتمالية تحقيقهم للأهداف الاستثمارية، حيث توقع 94% من المشاركين بتحقيق أهدافهم، وذلك بالمساواة مع المستثمرين في الصين، وفي المرتبة الثانية بعد المستثمرين في الهند بين 23 سوقاً شملها الاستطلاع وبتحديد هذه الأهداف، جاء هدف شراء منزل جديد في مقدمة الأهداف حيث ذكره 25% من المستثمرين في الإمارات، يليه هدف البدء أو الاستثمار في مشروع جديد بنسبة 21%، ثم التقاعد بنسبة 13%، كأهم ثلاثة أهداف. وعلى الرغم من أن تحقيق مثل هذه الأهداف يجري على المدى الطويل في العادة، إلا أن المستثمرين في الإمارات ينظرون لتحقيقها خلال فترة زمنية قصيرة عند تقييم مدى نجاح الاستثمار، حيث يسعى الأغلبية، بنسبة 73%، لتحقيقها في فترة تتراوح ما بين صفر شهر إلى سنتين. صناديق استثمارية مشتركة أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن أغلب المستثمرين في الإمارات يميلون إلى البحث في أداء هذه الصناديق خلال الفترات الماضية، أكثر من أية عوامل أخرى بنسبة 24%، تليها سيولة الصندوق بنسبة 16% والمشورة المهنية بنسبة 15%. وفي الوقت نفسه، أشارت النتائج إلى أن جني الأرباح شكل العامل الرئيسي في التأثير في قرار المستثمرين المتعلق ببيع صناديق استثمارية مشتركة بنسبة 25%، تليها تقلبات السوق بنسبة 24%، وحملت النسبة المتبقية مجموعة من الأسباب الأخرى للبيع. واختتم راي: نحن سعداء جداً بتضمين دولة الإمارات العربية المتحدة كجزء من الاستطلاع العالمي لشركة فرانكلين تمبلتون لآراء المستثمرين لهذا العام. لقد حملت النتائج أهمية خاصة، ولا شك بأنها ستكون فرصة مثالية لإعادة التأكيد على أهمية الحصول على المشورة من أحد المستشارين الماليين الذين بإمكانهم المساعدة في تحديد احتياجات المستثمرين، في إطار مساعيهم لتضييق مساحات البحث عن الاستثمارات التي تتناسب مع الأهداف المالية الفريدة وشهية المخاطر. استكشاف حلول استثمارية قال بروكس ريتشي، رئيس قطاع إنشاء المحافظ الإستثمارية في فريق كيه 2 الاستثماري، رئيس قسم حلول الاستثمارات في شركة فرانكلين تمبلتون سليوشنز: تختلف الآراء حول العوامل المسببة للمخاطر في هذا القطاع، وأنه من الضروري بالنسبة للمستثمرين أن يكون لديهم فهم واضح حول أهمية تعريف المخاطر وتأثيرها في محافظهم الاستثمارية. وفي ظل الحالة المضطربة التي نعيشها اليوم، وانخفاص معدل الفائدة، يعمل العديد من المستثمرين بفعالية على استكشاف حلول استثمارية يتولى إدارتها مديرو تنفيذ الاستراتيجيات التي من شأنها الإسهام في الحد من تقلبات الأسواق، والتي يصعب التنبؤ بمستقبلها في الوقت الذي تسعى فيه إلى توفير عوائد مغرية تتناسب مع المخاطر. القلق من النفط يعيش المستثمرون في الإمارات حالة من القلق المتزايد نتيجة انخفاض أسعار النفط، حيث أعرب 39% منهم أن هذه المشكلة تأتي على قائمة هواجسهم، يليها التضخم بنسبة 33% والوضع الحالي للاقتصاد العالمي بنسبة 30%. وعلى الصعيد العالمي، جاءت هواجس المستثمرين على النحو التالي: الوضع الحالي للاقتصاد العالمي بنسبة 38%، السياسات المالية للحكومات بنسبة 32%، وأزمة الديون في منطقة اليورو بنسبة 32%.ويمثل الوضع الحالي للاقتصاد العالمي الهاجس الأكبر بالنسبة للمستثمرين في كل من الولايات المتحدة وكندا بنسبة 48%، دول آسيا المحيط الهادىء بنسبة 40%. ويعيش المستثمرون في الإمارات حالة من الحذر أثرت بشكل واضح في رغبتهم في المخاطرة، حيث أكد 65% من الذين شملهم الاستطلاع أن لديهم خططاً أكثر تحفظاً للعام 2015. ويأتي ذلك مدعوماً بالنتائج، على جميع الصعد العالمية، والتي أظهرت بأن أغلبية المستثمرين 95% متفقون حول حقيقة واحدة مضمونها أن الخبرة في إدارة المخاطر تشكل العامل الأهم في اختيار مدير الاستثمار.
مشاركة :