الدوحة -قنا : انطلقت اليوم، أعمال المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي تحت عنوان "الاقتصاد الدائري: نحو استراتيجية مالية مؤثرة ومستدامة وقائمة على القيم" والذي يستضيفه مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي على مدار يومين في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر. ويشارك في المؤتمر الذي يناقش تعزيز المعرفة الحالية ودراسة آفاق التمويل الإسلامي والاقتصاديات المتحولة، 54 متحدثا من داخل وخارج قطر، يناقشون تطور الأنظمة الاقتصادية الدائرية على خلفية المناقشات العالمية القوية الدائرة بشأن تغير المناخ، والتدهور البيئي، والقضايا ذات الصلة. وخلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، قال السيد يوسف محمد الجيدة الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال إنه على المستوى العالمي، من المتوقع أن تصل قيمة أصول التمويل الإسلامي إلى 3.2 تريليون دولار أمريكي خلال عام 2020.. مشيرا إلى أنه على الرغم من هذا النمو البطيء نسبيًا، والذي كان متوقعًا هذا العام، بالمقارنة مع الارتفاع الكبير الذي بلغ 10 في عام 2017، فإن صناعة التمويل الإسلامي تستعد للازدهار بأسواق محددة، بما في ذلك ماليزيا وإندونيسيا وتركيا، بالإضافة إلى قطر، إذ تشير الوقائع إلى أن إجمالي أصول التمويل الإسلامي في قطر يمثل 33 من إجمالي أصول النظام المالي في الدولة، ويعزى ذلك إلى نمو سنوي مركب نسبته 8 منذ عام 2015، ليصل إلى 129 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2019. وقال الدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية ونائب رئيس جامعة حمد بن خليفة المؤقت، إن كلية الدراسات الإسلامية تهدف إلى تقديم نموذج جديد ومبدع للتعليم العالي في قطر، وإلى تطوير علاقة وثيقة بين العلم والمعرفة الإسلامية المعاصرة والابتكار، مضيفاً أنه تم تنظيم هذا المؤتمر السنوي حول التمويل الإسلامي على مدار السنوات الثلاث الماضية. وفي كل عام، يتم اختيار موضوع يعكس الاتجاهات والتطورات في هذا المجال الناشئ فيما يتعلق بالتمويل والاقتصاد الإسلامي.
مشاركة :