يجري العمل حالياً على قدم وساق لتسوية 150 قطعة أرض بمنطقة السيوح، بتكلفة إجمالية 3.5 مليون درهم، بواقع 70 ألف درهم لتسوية القطعة الواحدة، في حين بلغت تكلفة أعمال الطرق 32 مليون درهم، مشيراً إلى أن الدائرة بدأت منذ مطلع العام الجاري بتسوية قطع الأراضي، واستقبلت الدائرة ما يفوق 150 طلباً لتسوية الأراضي قدمها أصحابها، وقامت بتسوية ما يفوق 100 منها. انتقلت الخليج إلى منطقة السيوح التي تعد من المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية، والتقينا عدداً من المواطنين المستفيدين من تسوية الأراضي في المنطقة، والتقينا المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، الذي كشف أن تلبية الاحتياجات المستقبلية للتنمية العمرانية في الشارقة، يعد أحد المتطلبات الأساسية لمواكبة التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده الإمارة، وفقاً للخطط التنموية التي أقرها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتوفير الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين وفق أعلى معايير الجودة. وأوضح أنه من هذا المنطلق، تعمل دائرة الأشغال في الشارقة، على إدارة مشاريع المنشآت العامة على نحو يخدم العملية التنموية آخذين بعين الاعتبار الرؤى الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية للإمارة ومن المهام الأساسية للدائرة تسوية الأراضي، لتيسير حركة القاطنين وضمان انسياب الحركة المرورية في المناطق السكانية بما يؤمن سهولة التنقل فيها، ومن المشروعات التي تعمل الدائرة على تنفيذها خلال هذه المرحلة تسوية الطرق الرئيسة على مسافة 30 كيلو متراً من السيوح 9 وحتى السيوح 16، والتي وجه بتنفيذها صاحب السمو حاكم الشارقة. وثمن المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بدعم مسيرة التنمية والنهضة وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين، وتوطيد أركان استقرار الأسرة الإماراتية، منوّهاً بأن تسوية الطرق ستسهم في وصول مركبات الإنشاء إلى مواقع العمل وتيسير وصول المواطنين إلى منازلهم. طرق إسفلتية وقال إن صاحب السمو حاكم الشارقة وجه الدائرة بعمل طرق أسفلتية مفردة مكونة من مسربين باتجاهين على طول 30 كم من منطقة السيوح 9 إلى منطقة السيوح 16، والطريق منفرد ذهاباً وإياباً، وإنشاء كتف للطريق، وبالفعل انتهت الدائرة من تسوية ودفن ما يزيد على 100 قطعة أرض من الأراضي الرملية في منطقة السيوح من 9 إلى 16، للمواطنين المستفيدين من المنح الحكومية لبناء مساكنهم، مشيراً إلى أن هذه الخطوة التي شرعت في تنفيذها حكومة الشارقة، تأتي تجسيداً للنهج الذي تسير عليه قيادتنا الرشيدة في التلاحم بين أفراد المجتمع وحسن القيادة الراقي بهموم المواطنين والعمل على حل كل المشاكل التي تواجههم مهما كان حجمها في أسرع وقت ممكن، ورفع العبء عن كاهل الشباب المواطنين الذين أصبح جل اهتمامهم ينصب حول البحث عن المسكن الملائم، الذي يتناسب مع أحلامهم وتطلعاتهم. دراسة الطلب وأضاف رئيس دائرة الأشغال العامة: تعمل الدائرة على تقديم الخدمات للمواطنين الذين خصصت لهم الأراضي في المنطقة، حيث يتم استقبال طلبات تسوية الأراضي لدى مركز خدمة العملاء بالدائرة، ثم يتم دراسة الطلب من قبل المختصين وعليه يتم إحالته للمقاول المكلف بتلك الأعمال،و هناك جهود كبيرة تبذل على أرض الواقع حيث تم تعيين ثلاث شركات للمقاولات للعمل على المشروع، في تسوية الطرق و قطع الأراضي ليتمكن المنتفعون من المواطنين للوصول لأراضيهم وكذلك للتسهيل على المقاولين لبدء عملية بناء منازل المواطنين. التكلفة الإجمالية وكشف رئيس دائرة الأشغال العامة أن التكلفة الإجمالية لتسوية قطع أراضي المواطنين إلى الآن بلغت 3.5 مليون درهم، وتصل تكلفة تسوية القطعة الواحدة لمبلغ 70 ألف درهم حسب كميات الرمال الموجودة والتي تصل في بعض القطع إلى تلال من الرمل، في حين بلغت تكلفة أعمال الطرق 32 مليون درهم، مشيراً إلى أن الدائرة بدأت منذ مطلع العام الجاري بتسوية قطع الأراضي، واستقبلت الدائرة ما يفوق 150 طلباً لتسوية الأراضي قدمها أصحابها، وقامت بتسوية ما يفوق 100 منها بعد إعداد دراسات طوبوغرافية لكل قطعة تتعلق بتضاريس الأرض، وعملت الدائرة جاهدة على إنجاز أعمال التسوية بشكل سريع للمنتفعين لتمكينهم من البدء في إنجاز مساكنهم. أعمال التسوية وحول أعمال التسوية أكد المهندس عبدالله نعمان رئيس قسم الإشراف بإدارة مشاريع المباني أن فور صدور توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة قامت الدائرة باتخاذ التدابير لتسوية قطع الأراضي في مناطق السيوح من 9 إلى 16، وتم إعداد دراسات لكل قطعة قبل البدء فيها للتعرف إلى تضاريسها والوقت المقدر لتسويتها، حيث يستغرق العمل فيها من يومين إلى أسبوع، وقد يحتاج العمل في بعض القطع عشرة أيام، حسب كميات الرمال الموجودة بها، والتي تصل في بعضها لمئات الأمتار المكعبة وهو ما يحتاج جهداً لتسويتها. عمل مضاعف وأوضح نعمان أن قطع الأراضي في مناطق السيوح من 9 إلى 16 تعاني من كميات الرمل الكبيرة التي تعرقل إنشاء المساكن ووصول سيارات الإنشاء، ما استلزم جهداً وعملاً مضاعفاً، وبدأت الآليات والمركبات المستخدمة في عمليات التسوية باتخاذ مواقعها ومباشرة العمل في هدوء لعدم إزعاج القاطنين بالمناطق المحيطة حتى الانتهاء من أعمال التسوية، مشيراً إلى أن تكاليف أعمال التسوية في تلك المناطق تحملتها حكومة الشارقة بالكامل دون تحميل أي مصاريف على المواطنين المستفيدين من أعمال التسوية، وتم تسليم القطع للمنتفعين بعد الانتهاء بصورة كاملة من عملية تسويتها وباشروا بدورهم أعمال البناء فيها. مسح طبوغرافي وذكر رئيس قسم الإشراف في إدارة مشاريع المباني أنه في ضوء الدراسات الهندسية التي أجرتها الدائرة من خلال دراسة ومسح طبوغرافية المنطقة، والتخطيط العمراني لقطع الأراضي، والخدمات العامة، والبنية التحتية، وصل فرق منسوب الأرض الطبيعية في منطقة السيوح بين أعلى سطح للتربة وأدناها إلى 30 متراً، مشيراً إلى أن كميات الردم والقطع تبلغ 2 مليون متر مكعب للطرق الرئيسية، مؤكداً أن الدائرة تقوم بعمل طرق إسفلتية مفردة مكونة من مسربين باتجاهين على طول 30 كم من منطقة السيوح 9 إلى منطقة السيوح 16، لتيسير حركة القاطنين ومراعاة السلامة والانسيابية المرورية، وتتضمن 6 ميادين. المستفيدون قال خليل الأنصاري، أحد المستفيدين كنا نعاني جداً من ناحية وصول سياراتنا إلى قطعة الأرض الخاصة بي حتى سيارات الإنشاء في السيوح 11 لم تكن تستطيع الوصول إلى مواقعها الإنشائية ويعتذر كافة المقاولين عن العمل، ولكن الآن ولله الحمد بعد مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة تم تسوية أراض كي تصل سيارات الإنشاءات وأبدأ ببناء منزلي. أحمد المازمي هناك صعوبة في وجود طرق مستوية للوصول إلى قطعة الأرض الخاصة بي في السيوح 10 وكذلك أغلبية المستحقين فالأرض وعرة من حيث تجمع الرمال والتضاريس الصعبة، وخاصة أن هناك التزاماً بمواعيد مع برنامج الإسكان، وكذلك مع البنوك في القروض وغيرها من الإلتزامات الأخرى المحددة عندي بمواعيد، وهناك صعوبة في الوصول لقطعة الأرض لغياب الطرق الممهدة وأنه في كل زيارة للمنطقة تتعرض المركبات للغرز في الرمال، نظراً للتضاريس الوعرة، لذلك أطالب بسرعة تسوية أرضي، كما أشكر صاحب السمو حاكم الشارقة على مكرمته وجهود دائرة الأشغال العامة. المواطن عبدالله من المنتفعين بأرض في منطقة السيوح 13، شكر دائرة الأشغال على جهودها في تسوية قطعة أرضه وكذلك شق طريق إلى أرضه، وأكد أنه بدأ بإنشاء منزله مثمناً جهود حكومة الشارقة بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين. من جهته، قال المهندس ايهاب حمود، صاحب شركة مقاولات تقوم بأعمال التسوية أن الشركة بآلياتها وعمالها تعمل على مدار الساعة لإنجاز أعمال التسوية قبل الموعد الزمني المحدد، وهناك دراسات لكل قطعة قبل البدء فيها للتعرف على تضاريسها والوقت المقدر لتسويتها. طلبات التسوية دعت دائرة الأشغال العامة بالشارقة، المنتفعين وأصحاب الأراضي المطلوب تسويتها، إلى التقدم بطلباتهم في مركز خدمة العملاء ببهو المبنى الرئيسي للدائرة بالناصرية بالشارقة.
مشاركة :