أنقذ فريق متخصص في التفاوض والإنقاذ من شرطة دبي امرأة برازيلية هددت بالانتحار، من خلال القفز من الطابق الثامن ووقفت فعلياً على حافة النافذة، بعد أن أغلقت الشقة على نفسها من الداخل، وذلك إثر خلاف عاطفي ومشاجرة مع صديقها من جنسية دولة عربية. وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، لـالإمارات اليوم، إن فريق عمل تابعاً للإدارة العامة للعمليات ودوريات من إدارات مختلفة شملت الإنقاذ والتحريات ومركز شرطة دبي انتقلت إلى الموقع، واستمرت عملية التفاوض مع المرأة نحو ساعة حتى اقتنعت بالعدول عن قرارها، ودخلت إلى الشقة مرة أخرى. وأضاف نقلت المرأة إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج اللازم، ثم أحيلت إلى مركز شرطة دبي، حيث وجهت إليها تهمة محاولة الانتحار، وتعاطي المشروبات الكحولية، مؤكداً أن شرطة دبي لديها فريق متخصص في التعامل مع هذا النوع من الحالات، استطاع حل المشكلة بطريقة فنية حافظت على سلامة الجميع. وبدأت الواقعة في نحو الساعة الثامنة صباحاً حين فوجئ حارس بناية في مجمع بوابة الخيل السكني بامرأة برازيلية تبلغ من العمر 26 عاماً تدعى ر.أ تقطن في الطابق الثامن تخرج من النافذة وتقف على السور الرفيع مهددة بالانتحار، بعد أن أغلقت على نفسها باب الشقة. وحسب إفادة حارس الأمن لدى الشرطة فإن المرأة حاولت لفت الانتباه بإلقاء أغراض من النافذة، مشيراً إلى أنه أعتقد في البداية أن أطفالاً يرمون هذه الأشياء من النافذة التي شملت في البداية عبوات شاي، لكن تبعتها ملابس وهاتف محمول وأشياء أخرى، وحين نظر الى أعلى وجد المرأة تقف على السور وتنادي عليه بصوت مرتفع، وتطلب إبلاغ الشرطة والقبض على صديقها. وأشار إلى أن المرأة كانت تتصرف بعصبية بالغة، وبدا أنها فقدت سيطرتها كلياً على تصرفاتها، حتى إنها طلبت أشياء غريبة، مثل إلزام صديقها بخلع قميصه وإرساله إليها، لافتاً إلى أنه حاول إقناعها مراراً بعدم القفز والدخول إلى الشقة، لكنها لم تستجب إطلاقاً، كما لم تستمع إلى عشيقها الذي نزل إلى الموقف أسفل النافذة وطلب منها الدخول وعدم القفز، متعهداً بإصلاح ما حدث بينهما. إلى ذلك، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن دوريات الإنقاذ والدفاع المدني والتحريات وأخرى تابعة لمركز شرطة بر دبي وصبت إلى المكان، واستعدت جيداً لإنقاذ المرأة في حالة سقوطها، معرباً عن اعتقاده بأنها لم تكن تنوي القفز، لكن في ظل عدم اتزانها نفسياً، وضيق الإطار الذي تقف عليه خارج النافذة خاف الجميع من سقوطها. وأضاف أن أحد الضباط تولى عملية التفاوض معها من خلال نافذة الممر التي تطل على شباك الشقة التي تقف خارجها المرأة، واستمرت عملية التفاوض، أكثر من ساعة حتى اقتنعت ودخلت. وأشار إلى أن المرأة كانت مصابة بحالة هستيرية تبين أنها نتيجة خلاف مع عشيقها، تطور إلى تبادل السباب لأسباب عاطفية ومادية. وأخبرت المرأة الشرطة بأن صديقها وجّه إليها إهانات بالغة، دفعتها إلى إغلاق الشقة بعد تناول كمية كبيرة من الكحول، ثم هددت بالقفز من النافذة، إلى أن تم إنقاذها واصطحابها بواسطة الشرطة النسائية إلى المستشفى، ومنها إلى مركز الشرطة. وتجمع عشرات من الجيران حول المكان لمشاهدة المرأة التي ظلت تتصرف بطريقة غريبة، حتى أخلت فرق الإنقاذ المنطقة تحسّباً لسقوطها.
مشاركة :