ذُهلت من رواية إحداهن تقول : صديقتي وضعت (كاميرات) في كل أنحاء المنزل بحجة مراقبة العاملة المنزلية بينما حقيقة الأمر وحسب ما أسّرت لي صراحةً بأنها تشك بسلوك زوجها ! وحسب قولها تريد بهذا التصرف ردعه تماماً من مجرد التفكير بالتحرش بالعاملة المنزلية ! انتهى … أقول لهذه الزوجة ومن هن حمقى على شاكلتها … معيب ومحزن جداً أن يصل بهذه الزوجة الشك بزوجها إلى هذا الحد من دون أن تبذل أنملة تفكير بتلمس واستشعار رغبات زوجها وحاجاته وتالياً تلبيتها وإشباعها ! ومن دون أن تستفيق وتستدرك ما الذي لم توفره لزوجها ! وبكلمة أوضح وربما أكثر صراحة : ما الذي يفتقده الزوج بزوجته عوضاً عن مراقبته !… هذا على اعتبار صحة شكوكها ومزاعمها والتى ربما تكون مجرد ظنون وهواجس مرضية… ولنفرض جدلاً صحة ذلك … فالزوجة أمام خيارين لا ثالث لهما : إما إصلاحه لجهة إشباع رغباته أو الإنفصال عنه في حال لم توفق ! أما المراقبة والتلصص عليه وتصيد هفواته وزلاته فليس حلاً لا بل من السذاجة حتى لا نقول من الغباء والرعونة فعل ذلك … فالرجل الذي فيه (بلاء) أو نزوة خيانة أو…. سوف يجد ضالته في إي مكان آخر بعيداً عن (رادارات) الزوجة …. يبقى القول لهؤلاء الزوجات : بدلاً من جعل بيوتكن ( ثكنات!) للمراقبة والترصد على أزواجكن فلعلكن تبحثن عن مايفتقرون له والسعي لإرضائهم … فأقله توفرن قيمة الكاميرات !
مشاركة :