استقبل، اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بديوان عام المحافظة، اليوم الأربعاء، الصيادين العائدين إلى أرض الوطن، وهما "فهمي محمد فهمي زهران، من قرية العنابرة بمركز بلطيم، وسعيد سيد محمد البدوي من مدينة البرلس"، وذلك عقب احتجازهم في اليمن من قبل مليشيات الحوثي، لتجاوزهم الحدود ودخول المياه اليمنية بدون تراخيص.وقال محافظ كفر الشيخ، ان الدولة المصرية لا تترك ابنائها ولا تنساهم أبدًا، وأن السلطات المصرية قامت بالتنسيق لإعادة الـ 32 صيادًا مصريًا إلى أرض الوطن من بينهم صيادين من كفرالشيخ و30 صياد من محافظة دمياط، بطائرة خاصةً.وأثنى محافظ كفرالشيخ، على الجهود المبذولة والتي استمرت لعدة أيام لإنهاء هذه الأزمة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.ومن جانبه عبر فهمي محمد فهمي زهران، من قرية العنابرة بمركز بلطيم، وأحد الصيادين العائدين من اليمن، وأيضًا زميله "سعيد سيد محمد البدوي" من مدينة برج البرلس، عن فرحتهم العارمة برجوعهم سالمين، قائلين، إنهم يتوجهون بالشكر للرئيس والوزارات المعنية، متمثلة في وزارة الخارجية، وكافة المسئولين الذين ساهموا في إنهاء أزمة احتجازنا مع زملائنا الصيادين المصرين باليمن، وذلك بعد ان فقدنا الأمل في الرجوع لأرض الوطن، نظرًا لوجود حرب أهلية في اليمن وسيطرة الحوثيون على ميناء الحديدة.وقال زهران، "أن أصعب اللحظات التى واجهوها، حينما كانوا على متن المركب "وان تو"، ليلة الرابع عشر من ديسمبر من العام الماضي، وفوجئوا بلنش بحري على متنه 6 أشخاص مسلحون اعترضوا طريق المركبين اللذان يحملان 32 صياد أغلبهم من عزبة البرج بدمياط، وطالبوهم بالتوجه لميناء الحديدة، وقاموا بالتحفظ على المركبين والسمك الذين قاموا بصيده بعد رحلة 13 يومًا في عرض البحر.وقال الصيادين، أنهم ظلوا طوال 51 يومًا محتجزون، من قبل الحوثيون، ولكنهم تلقوا معاملة مقبولة، وتمكنوا من الاتصال بذويهم، مطالبين بالضغط على السلطات في مصر لإنهاء أزمتهم، وهو ما تم بتدخل الرئيس شخصيًا ووزارة الخارجية والجهات السيادية في مصر.وأضاف زهران، أنه سافر للعمل على أحد المراكب المصرية، في أوائل شهر ديسمبر بصحبة "سعيد سيد محمد البدوي من مدينة برج البرلس، والذي سبق له العمل بمركبي "وان تو"،"المصطفى الهادى" بدمياط "، مع 30 صيادا من دمياط، ولكنه فوجئ باحتجازهم من قبل لانش حربي، بعد أن تم خداعهم، بأنهم سيقمون بإطلاق سراحهم لكنهم احتجزوهم، 51 يومًا، بعد توقف المركب "وان تو"، لصاحبه حمادة خليل، موضحًا ان ريس المركب طلب منهم الإفراج عن الصيادين واحتجازه هو والمركب الا انهم رفضوا، بتهمة اختراقنا المياه الإقليمية اليمنية.وتابع زهران، انه متزوج من 5 سنوات ولديه طفل يدعي " يوسف" 4 سنوات، وتوفي طفل اخر له، مضيفا انه يعمل هو واخوته بمهنة الصيد مع والدهم، الصياد "محمد فهمي"، مضيفًا أنه تواصل مع اسرته في فترة الاحتجاز عن طريق أحد اليميين.فيما قال الصياد الأخر، "سعيد سيد محمد البدوي" أبن مدينة برج البرلس، ان مهنة الصيد مهنة محفوفة بالمخاطر ما بين أهوال البحر ومخاطر دخول المياه الإقليمية للدول الأخرى، بطريق الخطر أو القرصنة أو الأعطال، فضلًا عن المخاطر الأخرى للمهنة، مضيفًا أن الأقدار شاّت أن يتم احتجازهم خلال هذه الرحلة، وأنه سبق له العمل مرات عديدة على نفس المركب.وأضاف البدوي، "أنهم فور معرفتهم باحتجازهم، على متن المركب الذى يعملون عليه من قبل الحوثيين باليمن، انتابهم القلق والذي وصل لحد الرعب، في ظل الحرب الدائرة والصراع باليمن، قائلا "لكن القدر كان رحيمًا بنا"، حيث استطاعت القيادة المصرية الحكيمة معالجة الأمور.وأضاف "البدوي" أنهم عرفوا سبب وملابسات القبض عليهم على متن المركبين، بعد توجيه الأتهام لهم من قبل الجهة المحتجزة، مضيفًا أنهم، انطلقوا على متن المركبين، من عزبة البرج بدمياط إلى ميناء الأتكة بالسويس، ثم إلى برانيس، ومنها إلى المياه الدولية أمام السواحل الصومالية واليمنية التي سبق لهم العمل بمياهها، حيث خرج عليهم 6 مسلحين على متن لانش إطلاق النار صوب مراكبنا، واقتادونا إلى ميناء الحديدة" تمهيدا لمحاكمتهم في اليمن بتهم اختراق المياه الإقليمية في اليمن بدون تصريح، وتم عرضهم 3 جلسات في المحكمة، ولكن الخارجية والقيادة السياسية المصرية تدخلتا في الوقت المناسب مع السلطات المختصة هناك، حتى تم الإفراج عنهم جميعًا.وقدم الصيادين، التحية لكل من تدخل وساهم بالإفراج عنهم، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحين أن هذا يؤكد بأن الدولة المصرية لا يمكن أن تنسى أبناءها في ظل أي ظروف أو أحداث سواء داخل مصر أو خارجها.
مشاركة :