غمر انهيار جليدي طريقا جبليا شرق تركيا، الأربعاء، مما أدى إلى مقتل فريق ضخم من عمال الإنقاذ الذين أرسلوا للعثور على شخصين مفقودين في انهيار جليدي سابق. وقال مسؤولون إن 23 شخصا قتلوا في الحادث، بعدما قالوا سابقا إن 12 عامل إنقاذ قتلوا وأن ما يقدر بنحو 15 آخرين لا يزالون مدفونين تحت الثلوج. ونقل تلفزيون (إن.تي.في) عن مكي أرواس رئيس إحدى بلديات إقليم فان، بشرق تركيا، قوله إن فريقا يضم 300 شخص كان يعمل على إنقاذ المحاصرين جراء انهيار جليدي، وقع أمس الثلاثاء عندما داهمهم انهيار جليدي آخر. وقال محمد أمين بلمز، محافظ ران، إن جثامين 23 من عمال الإنقاذ تم انتشالها من وسط كتل الجليد على المنحدر الشاهق. الجثامين بينها 8 لعناصر الشرطة العسكرية و3 من حراس القرية الذين يعملون مقابل تقاضي أجور من الحكومة، و3 عمال إطفاء وتسعة متطوعين. وأضاف بلمز أن فرق الطوارئ لا تزال تبحث عن رفاق آخرين ربما لا يزالون مدفونين تحت الثلوج، غير انه لم يعلن عددا. وأعلنت وزارة الداخلية انقاذ حوالي 30 من عمال الطوارئ من تحت الثلوج وجرى نقلهم الى المستشفى. ولم يحمل البيان مزيدا من المعلومات حول أوضاعهم الصحية. وأظهر مقطع فيديو للمنطقة ثلاث مركبات على الأقل في أسفل تل أثناء عاصفة ثلجية. كان بعض رجال الإنقاذ يصعدون منحدرا حادًا للابتعاد عن كتلة الثلوج بينما يقوم آخرون بالحفر بشكل محموم في الثلج مستخدمين المعاول. لكن الضباب والثلوج الكثيفة والرياح القوية تعيق جهود الإنقاذ. ودفن الانهيار الجليدي الأول مركبة إزالة الثلوج وحافلة صغيرة. ونجا سائق المركبة وسبعة من ركاب الحافلة من الانهيار. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية إن مشغل المركبة، بهاء الدين كاراغولي، حوصر تحت الثلج لمدة 25 دقيقة قبل أن يتمكن من كسر نافذة والهرب.