يتجه مجلس الشيوخ الأميركي اليوم (الأربعاء) صوب تبرئة الرئيس دونالد ترمب من اتهامات بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس بعد أربعة أشهر من بدء الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي تحقيق مساءلة رسمي يتعلق بتعاملات الرئيس مع أوكرانيا. ويواجه ترمب، وهو جمهوري وثالث رئيس أميركي يخضع لمساءلة في مجلس النواب ومحاكمة في مجلس الشيوخ، تصويتا في الرابعة مساء (2100 بتوقيت غرينتش) يحدد إن كان يستطيع استكمال فترته الرئاسية أم يتعين عليه تسليم السلطة على الفور لنائبه مايك بنس. وعلى الرغم من أن التصويت سيكون تاريخيا فإنه لا توجد شكوك تذكر بشأن نتيجته نظرا لأنه لم يعلن أي من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين البالغ عددهم 53 أنه سيصوت لصالح إدانة الرئيس. ويتطلب الأمر موافقة 67 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ المئة لعزل الرئيس من منصبه وهو أمر غير مسبوق في المجلس. وفي حال تبرئة ترمب فسوف ينقل الجمهوريون والديمقراطيون قضية كل منهما إلى الناخبين حيث يسعى ترمب للفوز بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات التي تجرى في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني). وركزت محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ، التي استمرت 21 يوما، على ما إن كان الرئيس منع مساعدة أميركية لأوكرانيا في الصيف الماضي للضغط على كييف من أجل بدء تحقيق يتعلق بجو بايدن نائب الرئيس السابق وأحد مرشحي الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية هذا العام. وكشف استطلاع لرويترز/إبسوس أجري في 27 و28 يناير (كانون الثاني) أن 39 بالمئة من البالغين الأميركيين يوافقون على أداء ترمب في منصبه مقابل رفض 55 بالمئة. ويقل هذا بقليل عن نسبة التأييد عندما بدأ مجلس النواب تحقيق المساءلة في سبتمبر (أيلول) وكانت 43 بالمئة مقابل رفض 53 بالمئة.
مشاركة :