رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية يشارك في مؤتمر الأخوة الإنسانية

  • 2/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شارك الشيخ مهاجري زيان، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بسويسرا، في المؤتمر الدولي الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي في العاصمة الكرواتية "زغرب"، تحت عنوان: "الأخوة الإنسانية لتعزيز الأمن والسلام"، والذي تستمر أعماله على مدى يومين، بحضور أمين عام رابطة العالم الإسلامي، ومفتى كرواتيا ووزير العدل والخارجية الكرواتين، وعدد من الشخصيات والقيادات الدينية الخليجية والعربية. وألقي رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية كلمة خلال فعاليات المؤتمر أكد فيها على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية ودورها المحوري في بناء المجتمعات الإنسانية، مشيرا إلى الجهود التي بذلها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان من أجل أن تخرج تلك الوثيقة للنور. وأكد رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية خلال كلمته على "أهمية العمل المشترك بين كافة الأديان لنشر الأخوة الإنسانية في كافة المجتمعات الإنسانية" موضحا أن الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية تعمل وفق تلك المنهجية منذ أن تم تأسيسها، من خلال دعوتها للعديد من المراكز الإسلامية في أوروبا لنشر ثقافة التعايش والتسامح والأخوة ونبذ العنف والتطرف، وتنظيم الدورات، والندوات الدينية والثقافية، للتوعية بأهمية المخاطر المحدقة التي تنتج عن كراهية الآخر.وأضاف" زيان" أن الأخوة الإنسانية مبدأ راسخ يولد مع الإنسان بالفطرة، والقرآن الكريم أكد عليه في مواضع كثيرة، موضحا أن الله خلق البشر مختلفين، ودعانا نحن إلى الأخوة والتسامح وقبول الآخر، مشيرا إلى الآية الكريمة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.وطالب مهاجري زيان خلال كلمته، قادة الأديان وزعمائها والمجتمع الدولي بتطبيق "مبادئ الأخوة الإنسانية"، والانطلاق مما ارتكزت عليه، مؤكدا أن الأديان "لم تكن أبدا مثيرة للعنف وإراقة الدماء" كما أن العديد من القضايا والمشكلات، التي يعاني منها العالم اليوم، ‏مثل التشدد والإرهاب والتى جاءت نتيجة ثقافة الكراهية، اتنشرت في المجتمعات بشكل كبير، ‏مما يستوجب أن نتكاتف جميعا من أجل التوصل إلى حلول تساهم في نشر السلام والتآخي والوئام بين البشر، والعمل على خلق مجتمعات إنسانية متسامحة.

مشاركة :