قال مراسل العد في الخرطوم محي الدين جبريل إن ما يربك المشهد السياسي الآن في السودان هو تصريحات خلف الأبواب المغلقة أدلى بها عبد الفتاح البرهان للصحفيين بأنه أبلغ رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك باللقاء قبل 48 ساعة ورحب حمدوك بالخطوة وهو تصريح يعد حديث كبير، ومن المنتظر أن يعلق عليه حمدوك الذي ذكر في تغريدة له أنه لم يكن على علم باللقاء ، وهو ما يضع المشهد السياسي السوداني على صفيح ساخن ويضع حمدوك بينه وبين قوى الحرية و التغيير. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> من جانبها تمسكت القوي السياسية السودانية برفضها القاطع للقاء رئيس مجلس السيادة السودانى عبدالفتاح البرهان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأصدرت عشرات القوي السياسية والأحزاب السودانية بيانات عبرت فيها عن رفضها لأي خطوة تطبيع مع إسرائيل، وأصدر تحالف قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين بيانات منفصلة عبرت عن ذلك الموقف، ويعتبر التحالفان هما الأكبر وزنا بالساحة السودانية. من جانبه قال ساطع الحاج القيادي بقوى الحرية و التغيير، إن السودان موقع على اتفاقية مقاطعة إسرائيل وكان التوقيع على الاتفاقية في الخرطوم عام 1958 وما زال الاتفاق ساري والسودان ملتزم به. وأضاف، الوثيقة الدستورية حددت أن صنع السياسات الخارجية ومركز اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية تحت مسؤولية مجلس الوزراء ووزارة الخارجية. الشباب السوداني المتظاهر رافضا لهذا اللقاء أكدوا على رفضهم لكافة أشكال التطبيع ونددوا باللقاء الذي تم بين برهان وبين نتنياهو. وقال المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة إن رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان أكد أن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاء من أجل المصلحة العليا للسودان، مضيفا أن اللقاء تم بعلم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، موضحا أن الهدف من اللقاء هو رفع اسم السودان عن قائمة الإرهاب.
مشاركة :