أكد ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة تواصل الضغط على المسار السياسي لجلب الأطراف اليمنية المتنازعة إلى طاولة الحوار في جنيف في أقرب وقت دون شروط مسبقة، مشيرا إلى قيام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بمحادثات مكثفة في صنعاء وبعدها في الرياض ثم أوروبا. وشدد على أن الحل الوحيد لأزمة اليمن يجب أن يكون سلميا وأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة. وأوضح مسؤولو الأمم المتحدة أن زيارة ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء تهدف إلى بحث مستجدات الأزمة اليمنية والالتقاء بالأطراف السياسية لجلبهم إلى طاولة الحوار بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة. وتعد زيارة إسماعيل ولد الشيخ أحمد لصنعاء الثانية منذ توليه منصبه كمبعوث خاص للأمين العام إلى اليمن، حيث قام بزيارة صنعاء للمرة الأولي في 12 مايو (أيار) الحالي والتقى عددا كبيرا من الأطراف اليمنية على مدى يومين دون أن تحرز مفاوضاته نتائج واضحة وخطوات فعالة في مجال المضي في التوصل لحل سياسي. وأشار مسؤول دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأمم المتحدة تحاول التوصل إلى قواعد أساسية تقبلها الأطراف المتنازعة في اليمن للمشاركة في مشاورات جنيف رغم تشدد مواقف كل طرف في فرض شروطه للتفاوض, فيما تستضيف سلطنة عمان عدة وفود غربية وأميركية لإجراء محادثات مع الأطراف اليمنية والحوثيين لإيجاد مخرج سياسي للأزمة. وبينما أفادت مصادر يمنية بأن المقاومة الشعبية تقدمت نحو المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين الحوثيين والجيش الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة عدن جنوب اليمن، قال سكان ومقاتلون إن قتالا عنيفا اندلع في جنوب اليمن قرب مطار مدينة عدن أمس، وإن المقاومة نجحت في شن هجومات على الميليشيات الحوثية، وقال مصدر في الجماعة الجنوبية إن التحالف شن أربع ضربات جوية أيضا على قاعدة عسكرية قرب المطار. في غضون ذلك، قتل محافظ صنعاء السابق حفظ الله جميل خلال مواجهات بين حراسه والميليشيات الحوثية التي كانت تحاول خطفه، حسبما أفاد مصدر مقرب منه لوكالة الصحافة الفرنسية أمس. وقال المصدر إن هذا المحافظ المعين من الرئيس عبد ربه منصور هادي «قتل مع ابن أخيه نصر حميد حفظ الله جميل، متأثرين بجروحهما جراء إصابتهما خلال اشتباكات جرت مساء أول من أمس الخميس بين مرافقيه ومسلحي جماعة الحوثي».
مشاركة :