لم تكن تتخيل والدة الطفل أحمد صاحب الـ 6 سنوات أن إصرارها على ذهابه للكتاب لاستكمال حفظه للقرآن كعادته كل يوم سيكون سببا في وفاته ، ولم يخطر ببالها أن خروجه من المنزل في هذا اليوم سيكون آخر خروجة له من منزله وأن عودته هذه المرة ستكون للمقابر ولن تتمكن من رؤيته مرة أخرى. بدأت الواقعة بقرية الخور التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية حيث استيقظت الأسرة البسيطة كعادتها صباح كل يوم و تناولت افطارها وانطلق الأب مسرعا لحقله لمراعاة المواشي الخاصة به واستزراع قطعة الأرض الخاصة به وبرفقته نجليه الكبار اقرأ ايضا| أنا اللي قتلت أمي.. شخص يذبح والدته المسنّة بكفر الشيخ اقرأ ايضا| تشييع جثامين ضحايا عزبة علي بالبحيرة .. صور وفي هذه الأثناء كانت الأم تقوم بتجهيز نجلها الصغير أحمد ليذهب للكتاب كعادته كل يوم ولكن هذا اليوم لم يكن كسابقيه فأحمد الطفل الهادئ المتفوق في حفظه للقرآن عن بقية أقرانه لم يكن يريد الذهاب للكتاب في هذا اليوم ولكن والدته أصرت على ذهابه للكتاب رغم بكائه الشديد واصراره على عدم الذهاب اصطحبته وذهبت به حتى ادخلته للشيخ وسط أقرانه وانصرفت عائدة للمنزل.وجلس أحمد وسط أصدقائه يراجع ما حفظه من القرآن حتى انتهى من مراجعة الجزء الخاص به أما شيخه وانصرف عائدا لمنزله فحدثت الفاجعة، ففي اثناء عودته للمنزل سقط في بيارة للصرف الصحي ليلقي مصرعه غارقا في البيارة وبيده مصحفه وكراسته الخاصة به.تم استخراج جثمان الطفل من بيارة الصرف بعد محاولات مكثفة من قبل الأهالي ورجال الحماية وسط بكاء الكثير من الأهالي بعدما رأوه ممسكا بيده أدواته الخاصة به.تلقي اللواء محمد ناجي مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية اخطارا يفيد بمصرع الطفل أحمد. ع 6 سنوات بعد سقوطه في بيارة صرف صحي أثناء عودته من الكتاب.
مشاركة :