هناك تقارير مخيفة تظهر في الفترة الأخيرة، تتحدث عن الحروب البيولوجية، والتى قد تظهر في العالم خلال العقود القادمة، وهى أشد فتكًا من الأسلحة التقليدية، وربما حتى النووية كونها تأكل الأخضر واليابس عبر انتشار الأمراض الفتاكة التى تطال الدول التى تسعى للنهوض والتنمية المستدامة للحاق بركب الدول المتقدمة وتوفير حياة كريمة لشعوبها.لكن أعداء الإنسانية والباحثين عن السيطرة على العالم واستنزاف موارده عن طريق العلم والعلماء عديمى الضمير لن يتركوا العالم يعيش في سلام بحجة أن ثلث سكان العالم يجب أن يختفى حتى يعيش الآخرون بحجة أن الطاقة لا تكفى كل هؤلاء البشر ولا الدخول الأخرى المختلفة.ولأن الصين هى صاحبة أكبر عدد من السكان في العالم؛ حيث يتجاوز عددها المليار والثلاثمائة مليون نسمة، وفى نفس الوقت تمتلك أعلى نسب النمو في العالم الأمر الذى دفعها في العقد الأخير إلى المنافسة بقوة على تصدر الاقتصاد العالمى خلال السنوات القليلة القادمة، مما دفع الولايات المتحدة الأمريكية بسلك كل الطرق لإيقاف تقدم الصين، وتجلى ذلك في الحرب الاقتصادية التى تدور حاليا بين الدولتين والمتمثلة في فرض ضرائب متبادلة على الواردات القادمة من البلدين.ومع ظهور فيروس كورونا الجديد قبل أسابيع قليلة بالصين، والذى أصاب العالم بالهلع بسبب سرعة انتشاره، وتهديد الكون كله بحرب إبادة، خاصة أن العلماء لا يزالون يبحثون له عن علاج في سباق مع الزمن قبل أن يتفشى ويصبح من الصعب السيطرة عليه.ولأن السياسة لا تعرف الأخلاقيات؛ فإن هناك بعض الساسة والعلماء وأجهزة الاستخبارات في العالم بدأت في خلق سلسلة من الشك حول ما يفعله كورونا حاليا، وما العلاقة التى يمكن أن تربطه بالمرض السابق، والمشابه قبل ١٧ عاما تقريبًا، وكان يحمل اسم (سارس) والذى ظهر في الصين أيضا؟وما دعا البعض يعيش ثورة الشك هذه ظهور بعض التقارير خاصة من العلماء في الهند، والتى تحدثت عن وجود فيروس له علاقة بمرض الإيدز ضمن مكونات فيروس كورونا، الأمر الذى يجعل الشك يتسرب إلى نفوس العلماء على أن هذا الفيروس قد يكون تم إعداده في المعامل بفعل فرق من الباحثين.. لكن سرعان ما اختفى التقرير الهندى الذى ظهر لساعات قليلة على بعض وسائل الإعلام الأجنبية.وفى حال التحقق من هذا الأمر وإثبات ظهور كورونا وانتشاره بفعل فاعل سوف يدخل بالعالم نفق جديد من الحروب يتعلق بالحروب البيولوجية، والتى يطلق عليها «الحروب القذرة»؛ لأنها تتعلق بالأمراض الفتاكة التى لا تبقى ولا تذر.فالدول الاستعمارية لم تكتف بما حققته من استنزاف لموارد الدول الفقيرة وسرقة خيراتها من المواد الخام، كما أنها لا تقبل بعجلة الزمن التى بدأت تسرع بدول جديدة تمضى في طريق تحقيق مستوى عال من التنمية والتطور؛ حيث من المنتظر أن تشهد الخريطة العالمية تغيرًا كبيرًا لدى بعض الدول سوف تتراجع فيها دول متقدمة وتقفز أخرى لاحتلال مكانة واعدة لها.وإذا استمر التناحر قائمًا دون الوصول إلى حلول يعيش من خلالها العالم في وئام بعيدًا عن حالات الظلم وسعى الدول الغنية لافتراس الدول الفقيرة.. فقد يؤدى ذلك المشهد إلى اختلاف جوهرى بين الدول الاستعمارية حول تقسيم الكعكة، وقد يدفع هذا الطمع الكبير إلى الحرب العالمية الثالثة التى تفوح رائحتها كل فترة وباتت في الفترة الأخيرة نفاذة بدرجة كبيرة أصبحت تزكم الأنوف.. وسيقف العالم على أصابعه خلال السنوات القليلة القادمة حتى تتكشف البوصلة وإلى أى اتجاه تأخذ العالم في الطريق.. أهو إلى الهاوية أم بداية عهد جديد لعالم متعدد الأقطاب يشهد تعاونا غير مسبوق لعالم يعيش على العدل والتعاون والرخاء.والله من وراء القصد..
مشاركة :