يشهد استاد الكويت، مساء اليوم، مواجهة مرتقبة بين القادسية المتصدر وملاحقه «الأبيض» المضيف، في افتتاح الجولة 13 من «دوري stc» الممتاز لكرة القدم، قد تمثل محطة مفصلية في الصراع على لقب المسابقة.وتكمن أهمية المواجهة في كون الفائز بها سيقطع شوطاً كبيراً نحو اعتلاء منصة التتويج، وذلك مع تقدم «الاصفر» (26 نقطة) بفارق 3 نقاط على «الأبيض» الذي ما زالت في حوزته مباراتان مؤجلتان أمام الشباب والنصر، سيخوضهما في 19 فبراير الجاري و16 مارس المقبل على التوالي.فوز «الكويت» سيضعه في موقف أكثر من جيد باعتبار وجود 6 نقاط أخرى متاحة له لو تمكن من حصدها لابتعد بفارق مريح قبل 5 جولات من النهاية.أما في حال انتصار القادسية، فإن الأخير سيضمن - على الأقل - التفوق في المواجهات المباشرة على منافسه في حال تساويهما بعدد النقاط مع ختام المسابقة، كما أنه سيكون كفيلاً بوضع مسألة تحقيق اللقب بيده دون النظر الى نتائج الآخرين أو انتظار خدمات منهم.في المقابل، سيترك التعادل الأمور على حالها رقمياً لكنه سيمنح «الأبيض» الأفضلية لأنه سيتقدم بفارق 3 نقاط في حال فوزه في المباراتين المؤجلتين.وكان لقاء الذهاب على ملعب القادسية في القسم الأول أسفر عن التعادل بهدف للبرازيلي لوكاس غاوشو (القادسية) مقابل آخر للفرنسي عبدول سيسوكو (الكويت)، فيما جمعت مواجهة ثانية الجانبين على كأس السوبر انتهت بفوز «الأصفر» بهدف للمدافع النيجيري جيمس أوكواسو.وشهدت الأيام الماضية استعدادات مكثفة في معسكري حولي وكيفان تأهباً للقاء المرتقب.ففي القادسية، خلط اللقاء الأخير مع الساحل أوراق المدرب الاسباني بابلو فرانكو سواء لجهة فقدان نقطتين ثمينتين بالتعادل، أو بخسارة جهود قائد دفاعه الغاني رشيد سومايلا الذي أصيب في المباراة نفسها وباتت مشاركته صعبة اليوم.ومن المؤكد أن يدفع بابلو بخالد محمد إبراهيم بدلاً من سومايلا إلى جانب أوكواسو كما حدث في مباراة الساحل، فيما تزايدت حظوظ الظهير الأيمن ضاري سعيد في خوض اللقاء بعد تعافيه من اصابة في كاحل القدم استدعت خضوعه لبرنامج علاجي وتأهيلي في مستشفى اسيبتار الرياضي في العاصمة القطرية.ودخل سعيد التدريب الجماعي مع زملائه بعد العودة من الدوحة وأظهر استعداداً جيداً للمشاركة، وهو ما سيمنح المدرب خيارات أكبر خصوصاً في ما يتعلق بالدور الذي سينوط بالجناح الأردني عدي الصيفي الذي كان يشغل مكان ضاري خلال غيابه.في المقابل، يتواصل غياب لاعب الوسط رضا هاني للمباراة الثانية على التوالي بعد طرده في مواجهة العربي بالبطاقة الحمراء المباشرة، فيما يعود زميله فهد الأنصاري الذي استوفى الايقاف لمباراة واحدة نتيجة تراكم البطاقات الصفراء.وفي «الكويت»، تتواصل تحضيرات الفريق بقيادة مدربه وليد نصار بمعنويات عالية بعد تجاوز آثار الخروج من المرحلة الثانية للدور التمهيدي المؤهل الى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا بالخسارة أمام استقلال طهران الإيراني بثلاثية نظيفة.ونجح «الأبيض» في استعادة توازنه بالفوز على التضامن بثلاثية في الجولة الماضية، معززاً حظوظه في انتزاع الصدارة من القادسية، كما حصل على دعم فني اضافي بعودة النجم العاجي جمعة سعيد ومشاركته في الشوط الثاني واحرازه هدفاً جميلاً من مجهود فردي أكد فيه جهوزيته.وكان سعيد تعرض لاصابة في عظم الترقوة خلال لقاء «السوبر»، في ديسمبر الماضي، وكشفت الفحوصات حاجته الى تدخل جراحي وغياب عن الملاعب لفترة تتراوح بين 3 و4 أشهر، ما حدا بإدارة النادي إلى البحث عن بديل فتم التعاقد مع البرازيلي بيسمارك فيريرا القادم من الدوري الإماراتي، قبل ان تتلقى أنباء سارة بتعافي جمعة بسرعة وقدرته على اللعب مجدداً.وفيما شهدت مواجهة التضامن الأخيرة عودة لاعب الوسط طلال الفاضل بعد غياب طويل، يتواصل غياب الظهير الدولي سامي الصانع الذي يخضع للعلاج في «اسبيتار»، فيما تم رفع اسم المهاجم يوسف ناصر موقتاً بسبب الاصابة، علماً بأنه لا يزال - حتى الساعة - يعامَل كمحترف وليس كمحلي بناء على لوائح اتحاد اللعبة بعد رفض ناديه الأم كاظمة السماح له بالانتقال الى «الأبيض».وكانت فترة الانتقالات الشتوية شهدت ابرام ادارة «الكويت» لأربع صفقات شملت بالاضافة الى بيسمارك، لاعبي المنتخب العراقي أمجد عطوان وعلاء عباس بالاضافة الى أحمد الزنكي القادم من الشباب. 17 هو مجموع الأهداف التي نجح في تسجيلها مهاجم فريق القادسية الذي يُحتفَل باعتزاله، اليوم، سعود المجمد في إطار مسابقة الدوري. المجمد يودّع الملاعب تشهد مباراة «الأبيض» و»الأصفر»، اليوم، حفل تكريم مهاجم الأخير والمنتخب السابق، سعود المجمد برعاية رئيس نادي الكويت خالد الغانم.وانضم المجمد الى فريق الناشئين في نادي القادسية في الموسم 2002-2003، قبل ان يتم تصعيده إلى الفريق الأول في الموسم 2005-2006 حيث استمر حتى الموسم الماضي.وخلال هذه المسيرة، ساهم في تحقيق لقب الدوري 6 مرات وكأس الأمير 5 مرات وكأس ولي العهد 4 مرات وكأس الاتحاد 5 مرات، وكأس السوبر 5 مرات والدوري الرديف مرتين بالاضافة الى كأس الاتحاد الآسيوي 2014.وكان المجمد ضمن صفوف المنتخب المتوج بكأس «خليجي 20» في اليمن العام 2010، وبطولة غرب آسيا في العام ذاته. كريستوفيرسن يدير القمّة يدير مباراة «الكويت» والقادسية الحكم الدنماركي الدولي كريستوفر كريستوفيرسن (36 عاماً) الحاصل على الشارة الدولية في العام 2013.وقاد كريستوفيرسن، في الموسم الراهن، 15 مباراة في الدوري الدنماركي ومباراة واحدة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بين أستانا الكازاخستاني والكمار الهولندي ضمن دور المجموعات، في نوفمبر الماضي، وأخرى في ملحق التأهيل الى المسابقة نفسها بين أورداباسي الكازاخستاني وملادا بوليسلاف التشيكي. كما قاد مباراة بين منتخبي إسبانيا ومقدونيا في تصفيات كأس أوروبا تحت 21 عاماً. وخلال 22 مباراة هذا الموسم، احتسب الحكم الدنماركي 11 ركلة جزاء، وأشهر البطاقة الصفراء 66 مرة، والحمراء بالإنذار الثاني مرتين، فيما لم يتخذ أي قرار بالطرد المباشر.معلوم أن تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) غير مستخدمة في الدوري الدنماركي حيث سيبدأ اعتمادها انطلاقاً من الموسم المقبل.
مشاركة :