الشعر يستحوذ على بحوث الجلسة الثالثة من ملتقى قراءة النص 16

  • 2/6/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استحوذت الدراسات المشتغلة في حقل الشعر على أغلب بحوث ثالث جلسات ملتقى قراءة النص في دورته الـ16، الذي ينظمه أدبي جدة، والتي انطلقت عصرًا اليوم الأربعاء ، بإدارة الدكتور محمد المسعودي، حيث جاءت مشاركة الدكتور أشجان محمد هندي بورقة تعقبت "أثر التكنولوجيا الرقمية في إنتاج القصيدة وتلقِّيها: نماذج من الشعر السعودي المعاصر"، يعت من خلالها للكشف عن علاقته بالتكنولوجيا الرقمية الحديثة وبيان أثرها في عملية إبداع وتلقّي النص الشعري، وذلك في إطار ما أنُجز منذ أواخر تسعينيات القرن العشرين إلى اليوم. حيث ترصد هذه الفترة الزمنية ما يُمكن تسميته بمرحلة النسيج الشعر - تكنولوجي التي أفادت فيها القصيدة من تقنيات التكنولوجيا الحديثة في استلهام عناصر ورموز وموضوعات تتصل بالعالم الرقمي. وترى الباحثة أن أثر التكنولوجيا الحديثة في القصيدة المعاصرة في المملكة العربية السعودية يُظهر أن المرحلة الزمنية التي نعيشها اليوم قد فرضت نوعًا جديدًا من التأليف والتلقّي ضمن أُطر فنيّة تحكمها تحوّلات المرحلة والذوق الجمالي العام، مضيفة: لقد أسهمت الثورة التكنولوجية بشكل كبير في إنتاج نص شعري يعتمد في إنتاجه وتلقّيه -على حد سواء - على مخرجات التكنولوجيا الحديثة التي تتطوّر باستمرار وبسرعة فائقة. ممّا أدّى إلى تحوّل القصيدة بصورتها الراسخة في الذهنية العربية إلى صورة جديدة ومختلفة وقابلة للتطوّر على نحو سريع ومُستمر ومُربك - في الوقت ذاته - لمصطلح الشعر وحدوده التي وُضعت قديمًا.العلامات الشعرية وقدم الدكتور مصطفى الضبع دراسة وببليوجرافيا لموضوع "العلامة الشعرية في القصيدة السعودية مطلع الألفية الثالثة"، مقررًا في المستهل أن الشعراء لا يخترعون العلامات الشعرية، فالعلامة بداية مفردة لغوية لها حضورها في الثقافة الإنسانية ولها نظام عملها الفاعل، غير أنها حين تنتقل إلى النص يكون لها فعلها عبر نظام خاص، نظام القصيدة، وهو ما يعني كونها اختيارا جماليًا واعيًا من الشاعر، مما يجعله معيارا صالحا للحكم على شاعريته. ماضيًا إلى القول: إن علامة واحدة يوظفها الشاعر لقادرة على الحكم على شاعريته، والكشف عن قدراته الجمالية والبلاغية والموضوعية، حيث الموضوع مجرد إناء يكون مقبولاً، ودالاً كلما استطاع الشاعر انتقاء العلامات وتنظيمها ومنحها القدرة على العمل والإنتاج. لذا تقارب الدراسة العلامة الشعرية ليس بوصفها موضوعا وإنما بوصفها تقنية حيث الشاعر لا يكتب عن العلامة وإنما هو يكتب بها مما يعني كونها وسيلة جمالية لاستكشاف النصوص والوقوف على قدراتها الجمالية.

مشاركة :