احتفاء بالقصيدة العمودية في ختام جلسات اليوم الثاني لـ «قراءة النص 16»

  • 2/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ركزت كل بحوث الجلسة الرابعة من ملتقى قراءة النص 16، الذي ينظمه أدبي جدة، بفندق الدار البيضاء جراند َعلى حقل الشعر متراوحة في التناول بين القصيدة العمودية، والقصيدة السعودية الجديدة، فالبحوث الستة التي شهدتها الجلسة، بإدارة محمد العباس، دارت حول هذا الأفق، فالدكتور حميد سمير، تناول في ورقته "شعرية الحداثة والعودة إلى الأصول في القصيدة السعودية الجديدة"، جاعلاً من ديوان "سماوات ضيقة" للشاعر خليف الغالب شاهداً على فرضياته البحثية، فيما يتعلق بشعرية الحداثة وسياق الأزمة، والحداثة وبنية اللغة، والحداثة ورسالة الشعر، وشعرية الحداثة وسياق ما بعد الأزمة. معتبرًا أن ديوان: «سماوات ضيقة» للشاعر خليف الغالب، نموذج لنمط شعري جديد في الشعر السعودي، وهو القصيدة الشبابية الجديدة ذات الرؤية الحداثية، التي يمكن أن نسميها حداثة ما بعد الأزمة، ومن خصائصها التحديث في سياق التأصيل. 7 أعمدة وفي بحثه الموسوم بـ"ريادة القصيدة العمودية في الشعر السعودي"، يلفت الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل، إلى ضرورة استصحاب 7 أعمدة تقوم عليها القصيدة العمودية، وليس الوزن والقافية فقط، وذلك في سياق قوله: يخطئ من يظن أن عمود الشعر العربي ينحصر فقط في التزام وَحْدة الوزن والقافية في جميع أبيات القصيدة، بل إن الوزن والقافية يعدان عمودين من سبعة أعمدة لابد أن تشتمل عليها القصيدة أو الشعر، حتى يقال: هذه قصيدة عمودية، وهذا شعر عمودي. ويضيف الدخيّل: إن الشعر السعودي منذ إرهاصاته الأولى أيام الدولة السعودية الأولى التزم بوَحْدَةِ الوزن والقافية، وقارب الالتزام في مرحلته الأولى ببعض ما نعده من أركان الشعر العمودي، ومنذ ذلك التاريخ والقصيدة العمودية في الشعر السعودي تملك زمام السيطرة، وتمسك بمقود القيادة، وتتربع على عرش الشعر السعودي؛ ولهذا عوامل وأسباب أهلتها لأن تبقى فتيةً ملمعةً، تساير الزمن، وتستجيب لحركات التجديد، وتبتعد عن الانغلاق على نفسها، واجترار ما أفرزته عصور الضعف في الإبداع الشعري والأدبي عامة. تجديد على مستويين وترصد الدكتورة شادية شقرون في ورقتها موضوع "الكتابة والاختلاف في القصيدة السعودية الجديدة من سلطة التمرد إلى آفاق التجديد"، مقررة أن الكتابة بكل اللغات أن تختلف، وأن الاختلاف يظل لصيقا بالإبداع على مرّ العصور. مضيفة: لا شك أنّ رحلة إبداع الشعر قد واكبت تجديدا وتحولات، على مستوى الشكل، وعلى مستوى المضمون، ولذلك كان التحول الأول على مستوى الشكل بتكسير بنية القصيدة العربيّة القديمة وتجديد قالبها الشكلي بما يتماشى مع المتغيرات المجتمعية، ثم بدأ التحول.

مشاركة :