قتل سبعة متظاهرين بالرصاص مساء الأربعاء في مدينة النجف جنوب العراق بعدما هاجم أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المؤيد لرئيس الوزراء المكلف محمد علاوي مخيماً لمتظاهرين مناهضين للحكومة، وفق ما أفاد مصدر طبي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله إن عشرات آخرين أصيبوا موضحاً أن المتظاهرين القتلى أصيبوا بالرصاص في رؤوسهم أو صدورهم. وكان شهود عيان أفادوا في وقت سابق اليوم بأن اضطرابات اندلعت بين أتباع الصدر ومتظاهرين في ساحة الصدرين، أوقعت اصابات وتسببت في إحراق عدد من خيام الاعتصام في ظل غياب أمني وسط مدينة النجف (150 كم جنوبي بغداد). وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية أن «أعدادا كبيرة من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تتدفق اليوم إلى ساحة الاعتصام المركزية للتظاهر في ساحة الصدرين وسط مدينة النجف، على خلفية دعوة من الصدر لأنصاره للخروج لدعم المظاهرات بأعداد إضافية، وجرت مصادمات مع المتظاهرين المعتصمين في الساحة الذين حاولوا منعهم من الدخول إلى ساحة التظاهر». وذكر الشهود أن أتباع الصدر «دخلوا إلى الساحة وقاموا بإحراق عدد من خيام الاعتصام وسط غياب للقوات الأمنية، وأدت الصدامات إلى إصابات في كلا الطرفين ولاتزال الاشتباكات متواصلة، فيما تحاول فرق الدفاع المدني إخماد الحرائق». ولا يزال الصدر يدفع برجاله من أصحاب القبعات الزرقاء إلى ساحات التظاهر؛ لدعم القوات الأمنية، فيما يرى متظاهرو ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات الجنوبية، أن أتباع الصدر يريدون إرغام المتظاهرين على مغادرة ساحات الاعتصام والتظاهر بالقوة.
مشاركة :