سجلت رياضة الدراجات الهوائية في مملكة البحرين مشاركتها الأولى والناجحة على أكثر من صعيد إداري وفني في سباق الدراجات الجبلية الذي أقيم تحت إشراف الاتحاد السعودي للدراجات الهوائية، خلال الفترة من 29 يناير الماضي حتى 2 فبراير الجاري، لمسافة 300 كيلومتر، منها 2.5 كيلومتر على المرتفعات والمنحدرات تم توزيعها على أربع مراحل، وذلك ضمن فعاليات موسم حائل للدراجات الجبلية 2019، وجاء ذلك وسط المشاركة الواسعة والنوعية لنخبة من الدراجين الذي يمثلون عددًا كبيرًا من دول العالم، وانطلقت المرحلة الأولى من أمام فندق «الملينيوم» وصولاً إلى معسكر التخييم لمسافة 97.50 كيلومتر، بينما أقيمت المرحلة الثانية لمسافة 1.300 كيلومتر مرتفعات، والمرحلة الثالثة لمسافة 100 كيلومتر منها 800 متر مرتفعات، وخصصت مسافة بطول 60 كيلومترًا لمنافسات المرحلة الرابعة والأخيرة من هذا السباق الذي اتسم بالتشويق وبالإثارة والندية بين مختلف نجوم اللعبة العالميين. ومثل الفريق البحريني الدراجون حسين خليفة وعادل الساعاتي وغازي الحسيني الذين وظفوا جميع إمكاناتهم الفنية الجيدة وقدراتهم البدنية العالية في تسجيل مشاركتهم في هذا التجمع الرياضي الدولي، والتي بدورها عكست اهتمام المسؤولين في الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية، وعلى رأسهم الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الإدارة، بمثل هذا النوع من السباقات وحرصهم على الاستفادة من هذه الفرص. وفي الوقت الذي كان فيه الفريق البحريني على الموعد المناسب والجيد في قطع المسافات الطويلة الشاقة وصعود المرتفعات والهبوط منها بنجاح تام، كذلك تمكّن من اجتياز الكثبان الرملية والجبال والأودية واكتساب الخبرة المطلوبة. وقد نجحت اللجنة المنظمة لموسم حائل للدراجات الجبلية 2019 بشكل لافت في تقديم واحدة من التجارب المتميزة، سواء على مستوى الإعداد الراقي لمراحل السباق أو على مستوى التنظيم الفريد من نوعه، إذ توفير مختلف وسائل الراحة للمشاركين من مسؤولين وإداريين وفنيين ودراجين، والتغطية الشاملة لجميع تموين الأطعمة والمشروبات طيلة فترات السباق، وتوفير الخدمات التأمينية والطبية والعلاج الطبيعي وكل ما يخص الأمن والسلامة، إضافة إلى تشييد مخيم خاص لإقامة المشاركين لليلة واحدة مجهز بأفضل وسائل الراحة والخدمات التي يحتاجها المشاركون في السباق. الجدير ذكره أن مجلس إدارة الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية أقرّ مؤخرًا تشكيل لجنة للدراجات الجبلية برئاسة الدكتور جمال صالح، وعضوية كل من أمير نصرالله وغازي الحسيني وأحمد جعفري وسمية عبدالجواد، وعقدت لجنة الدراجات الجبلية فور تشكيلها عددا من الاجتماعات ووضعت برامجها وأنشطتها للفترة القادمة. وقد أتمت خلال الاجتماعات صياغة الرؤية والأهداف واستراتيجيتها العامة، ومن أهم أهداف هذه اللجنة نشر الوعي حول رياضة الدراجات الجبلية في مملكة البحرين التي تمارس عادة بعيدا عن الطرق والشوارع العامة المكتظة بالسيارات، بالإضافة إلى تشجيع الرياضيين من المواطنين والمقيمين للإقبال على ممارسة وتبني هذه الرياضة المؤمل لها أن تتوسّع وتنتشر في البلاد بشكل أكبر، خصوصا أنها شهدت توسعا وانتشارا ملحوظين في العقدين الماضيين على مستوى أغلب دول العالم التي تولي رياضة الدراجات الهوائية والسباقات الجبلية أهمية خاصة، وسبق للجنة الدراجات الجبلية أن افتتحت موسمها الرياضي بتنظيم أول سباق جبلي لاختراق الضاحية في المنطقة الواقعة في جنوب مدينة عوالي في يوم الجمعة 17 يناير الماضي، وشهد مشاركة واسعة لدراجين من الذكور والإناث في فئات عمرية مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة دراجين من أصحاب الهمم.