أبوظبي: «الخليج»أعلنت أدنوك للإمداد والخدمات، الشركة البحرية التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، عن نجاحها في تحويل جميع قطع أسطولها العابر للبحار المكون من 28 سفينة للعمل بالوقود منخفض الكبريت، وذلك منذ بداية شهر نوفمبر من العام الماضي، أي قبل الموعد المحدد لسريان «لوائح المنظمة البحرية الدولية 2020» الخاصة بوقود النقل البحري منخفض الكبريت، والهادفة إلى خفض تركيز الكبريت في وقود السفن إلى 0.5%. وحددت المنظمة البحرية الدولية أساليب مختلفة لتخفيض الانبعاثات الضارة مثل استخدام الوقود منخفض الكبريت بدلاً من الزيوت الثقيلة عالية الكبريت أو الغاز الطبيعي المسال، أو اعتماد حلول تكنولوجية مثل تركيب نظام تنظيف غاز العادم والمعروف باسم «سكربر».وقال القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات: «تحقيقاً لاستراتيجيتنا في مجال الاستدامة، نستمر في العمل على تعزيز أدائنا البيئي فيما نسعى لتوسعة عملياتنا التشغيلية لضمان قدرتنا على توفير المزيد من إمدادات الطاقة مع المحافظة على خفض مستوى الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري».وأضاف: «لقد اخترنا استخدام الوقود منخفض الكبريت في الوقت الحالي كوننا نمتلك أسطول سفن حديثاً بمحركات تتوافق مع الوقود منخفض الكبريت. وسوف نواصل تقييم الحلول الأخرى مثل تركيب أجهزة تنقية الغاز العادم ودراستها بما يضمن ريادة الشركة في تطبيق لوائح المنظمة البحرية الدولية 2020 المتعلقة بخفض محتوى الكبريت في وقود النقل البحري الدولي».هذا وقد تحققت أدنوك للإمداد والخدمات من توفر وقود منخفض الكبريت في مراكز الإمداد الرئيسية التابعة لها في الفجيرة وسنغافورة، وذلك لضمان الامتثال للمعايير الجديدة وتحقيق انتقال سلس لاستخدام الوقود منخفض الكبريت في أسطولها. ويعتبر مشروع الدفة لكفاءة الطاقة والذي يعتمد على تكنولوجيا التحول الرقمي لتحقيق أفضل استخدام للطاقة، وزيادة الكفاءة التشغيلية الكلية للسفن، أحد أهم المشاريع التكنولوجية التي ساهمت في انخفاض انبعاثات الكربون بنسبة 30% في 2019، وذلك من خلال تقليص استهلاك 28 سفينة من أسطول الشركة العابر للمحيطات للوقود. يقوم فريق الاستدامة في أدنوك للإمداد والخدمات حالياً بدراسة حلول تتوافق مع أهداف المنظمة البحرية الدولية المستقبلية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الشحن الدولي في الفترة ما بين 2030-2050، وذلك من خلال بحث تغييرات مقترحة لتصاميم السفن والمحركات، إلى جانب استخدام أنواع أخرى من الوقود الصديق للبيئة.
مشاركة :