قدم مدير السياسة الخارجية في المجلس السيادي في السودان السفير رشاد فراج السراج استقالته من منصبه الأربعاء احتجاجا على لقاء رئيس المجلس الفريق عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال السراج في استقالته إنه لا يستطيع الاستمرار في عمله لخدمة حكومة تسعى للتطبيع مع إسرائيل. وأثار اجتماع البرهان مع نتانياهو، الاثنين، في مدينة عنتيبي الأوغندية جدلا كبيرا في الشارع السوداني، ما بين مؤيد ورافض. وكشف البرهان، الذي لا تقيم بلاده الخرطوم علاقات مع إسرائيل، الثلاثاء أن هدف اجتماعه مع نتانياهو هو "صيانة الأمن الوطني السوداني". وأعلن مسؤلون سودانيون إن البرهان لم يبلغ مسبقا المجلس الانتقالي الذي شكل قبل بضعة أشهر إثر إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 بعد حراك احتجاجي غير مسبوق. من جهته قال السفير رشاد فراج السراج في بيان استقالته إنه يعلن براءته من اللقاء، "كما أعلن أنني لم أعد مديرا لتلك الإدارة، كما أنني لم أعد سفيرا للحكومة.."، مشيرا إلى أنه مضى على عمله في وزارة الخارجية 27 عاما. والتزم السودان مدى عقود المقاطعة العربية لإسرائيل بسبب احتلالها الأراضي الفلسطينية. وفيما أيد سودانيون موقف السفير المستقيل، سخر ناشطون من تقديمه استقالته الآن وعدم تقديمها في ظل عهد عمر البشير. ووصفت صحيفة "الراكوبة" سلوكه بـ"الانتهازي" بسبب قرب رحيله عن منصبه بسبب تقاعده، بعد رفض التمديد له.
مشاركة :