ماجدة الرومي: شعب لبنان «قدها وقدود».. وأنحني له

  • 2/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي عن أسفها لما يشهده لبنان من أحداث، مؤكدة أنها لا ترى في المستقبل القريب تحسناً يذكر أو بصيص نور لما يحدث في بلدها، ولكنها تثق بقدرة الشعب اللبناني على تجاوز هذه الأوضاع الصعبة. وخلال ردّها على سؤال «الإمارات اليوم» عن الأوضاع الحالية في بلدها، وكيف ترى الفترة المقبلة، انحنت ماجدة الرومي تقديراً واحتراماً لاستبسال الشعب اللبناني في الدفاع عن أرضه والتمسك بها رغم ما يعانيه، موضحة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في فندق روتانا السعديات بأبوظبي، أن ما يحدث هو تراكمات لسنوات طويلة، وضربات يتلقاها لبنان من السياسة الدولية ومن الداخل منذ عام 1975، ورغم كل ذلك ظل الشعب اللبناني العظيم واقفاً، ومازال يكمل ويتشبث بأرضه ليعيش. موقف أضافت ماجدة الرومي: «في هذه التراكمات والصعوبات، يبدو لبنان مثل مركب صغير في وسط موج هائم يحمله يميناً ويساراً، أنا لا أرى في المستقبل القريب نوراً، وأعرف أننا مقبلون على مرحلة صعبة جداً، ولكن شعب لبنان قدها وقدود، ها الشعب بطل وأنا أنحني له، استبسل في الدفاع عن هذه الأرض، ومن المستحيل ربنا ما يعطينا نهاراً أفضل للبنان، سواء على أيامنا أو أيام أولادنا أكيد جاي نهار، بعرف أن أرض فيها الناس صلوا من كل الطوائف وفيها أولياء ودم شهداء قد ما فيها كل هذا مش راح يشفع لنا عند الله. بأعرف أن الله رحمة، الله محبة، الله خير. واحنا تعودنا على الصعب ونعرف كيف نتخطى هذه الأمور». وعن موقف الفنان من الأحداث السياسية في بلده، وهل من الضرورة أن يعبّر عن مواقفه في كل ما يحدث على الساحة؛ رأت النجمة اللبنانية أن كل ما يحدث في المنطقة من أحداث غير نابع من العالم العربي ولكنه تدبير خارجي، معتبرة أن «الفنان لابد أن يكون في موقع أعلى من موقع السياسي، وأن واجبه الرئيس هو أن يدافع عن سيادة وطنه واستقلاله، وإذا رغب في الخوض في السياسية لابد أن يكون لديه خلفيات كاملة عما يجري من أحداث من كل الجهات والأطراف، رافضة أن يخوض في هذا المجال نهائياً إذا لم تتوافر له مثل هذه الخلفية». تحية للإمارات عبّرت الرومي، التي تحيي مساء غد الحفل الختامي ضمن فعاليات الموسم التاسع من موسم أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية في ميدان دو بجزيرة ياس، عن سعادتها بالوجود والغناء في أبوظبي والإمارات التي تحبها، داعية الله أن يديم عليها الأمن والسلام. وأشارت إلى أنها ستقدم خلال الحفل مجموعة من أشهر أغنياتها التي ارتبطت بأذهان الجمهور. وكشفت أنها تستعد في الفترة المقبلة لتقديم قصيدة جديدة من قصائد الشاعر الراحل نزار قباني بعنوان «أحبك حتى يتم انطفائي»، لافتة إلى أن الأغاني التي اعتادت تقديمها تنتمي إلى الكلاسيكي الحديث، وهو أسلوب يتناسب مع طبيعة صوتها الذي يتسم بطابع شرقي منفتح على الحديث، مشددة على حرصها اختيار مضمون الأغاني والموسيقى التي تناسب صوتها. وذكرت المطربة اللبنانية أن الاتجاه العام حالياً في الغناء يميل للاتجاه نحو الأغاني القريبة من الحياة اليومية والكلمات المتداولة بين الناس، على حساب القصائد والأغاني الكلاسيكية: «وواجبنا الآن أن نحافظ على الكلاسيكيات وتقديم أعمال رصينة للجمهور كما سبق، إذ قدم العديد من الأعمال التي مازالت مثل الذهب ويتداولها الجميع». واعتبرت أن محبة الناس نعمة كبيرة لها، وأن رسالتها أن تصل بأعمالها الفنية إلى الجمهور برصانة وإنسانية ومحبة. أقوى من الرصاص عن دور الفن في الأوضاع الحالية؛ قالت النجمة اللبنانية إن الفن سلاح أقوى من الرصاص، بشرط أن يكون صادراً من القلب، وليس بناء على مواقف سياسية لدى الفنان. النجمة اللبنانية: «واجبنا الآن أن نحافظ على الكلاسيكيات، وتقديم أعمال رصينة للجمهور». لا لمواقع التواصل الاجتماعي أكدت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، أنها بعيدة تماماً عن كل وسائل التواصل الاجتماعي: «ليس لدي حساب على فيس بوك، واستخدام الهاتف بالنسبة لي ينتهي بانتهاء المكالمات». وذكرت أنها لا تتابع التلفزيون، ولكنها تفضل مشاهدة الأعمال الوثائقية خصوصاً التي تتناول موضوعات تاريخية مثل تاريخ مصر القديمة وتاريخ الأوبرا والفنون، معتبرة أن من يقرأ التاريخ يشعر أنه ليس هناك جديد يحدث في الحياة، فمن يتابع تاريخ الإمبراطورية الرومانية يفهم ما يحدث حالياً.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :