محمد المري: دبي مدينة استثنائية تنتمي إلى المستقبل

  • 2/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمدو لحبيب شهد اليوم الثاني من فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان طيران الإمارات للآداب، صباح أمس، جلسة بعنوان «الاستثمار في المستقبل»، تحدث فيها اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، والمدرب الدولي كاردان، وأدارها وقدم لها هاني يكن، وحضرها جمهور كبير متنوع.وفي مقدمة الجلسة أبرز يكن أن سمة المهرجان هذا العام هي المستقبل والحديث عنه، وأن موضوع الجلسة يتصل اتصالاً وثيقاً بشعار المهرجان «ما الذي يحمل لنا الغد؟».في بداية حديثه عبر اللواء المري عن اعتزازه بمكانة دبي وبمكانة الإمارات ككل في نفوس ساكنيها وزوارها وقال: «قيل في دبي الكثير، وتغنى بها الشعراء والفنانون، وصيغت فيها آلاف الكلمات التي تعبر عن روحها المبدعة، ونمطها الذي يرحب بكل الناس ويبهرهم»وأضاف المري قائلاً: «الكثيرون الآن حول العالم يتمنون الوصول إلى دبي، لقد أصبح لها اسمها البارز من خلال توفرها على أحدث الجامعات، وأفضلها على مستوى العالم، وأحدث الخدمات الصحية، كما أنها من بين أكثر الأماكن أمناً في العالم، وعلى المستوى الثقافي فإن مهرجاناتها تسجل حضوراً متميزاً ولا أدل على ذلك من مهرجان طيران الإمارات للآداب، ومن يرى ردود أفعال زوار دبي وحالة الانبهار التي تلازمهم منذ قدومهم إليها، يكتشف أن المدينة أصبحت مدينة استثنائية تنتمي إلى المستقبل». استعدادات وحول استعدادات إدارة الإقامة وشؤون الأجانب لإكسبو 2020 قال اللواء المري: «إكسبو 2020 حدث مهم ومهرجان آخر يضاف إلى إنجازات دبي، ونحن في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب جاهزون لتقديم المساعدة وكل ما يلزم لضيوف دبي وزوارها في هذا الحدث الكبير».وأبرز المري أن المستقبل بالنسبة لسكان دبي والإمارات يبنى على أساس رؤية ناجحة عمادها الأخلاق الطيبة وقال: «أساس نجاح أي شعب الأخلاق ورحابة الصدر والاستعداد للعطاء والابتسامة، وحين يتوافر ذلك، فإن المستقبل سيكون ممتازاً وستغدو كل الأمور الأخرى سهلة». مميزات وبين المري مميزات المجتمع هنا فقال: «مجتمع دبي بطبيعته مجتمع منفتح على الآخر ومرحب به وليس ذلك جديداً، ففي الستينات والخمسينات عرفتْ دبي ذلك التعدد واحتضان الآخر الذي يميزها الآن، كنا ملتقى للعديد من سفن العالم آنذاك، والمجتمع بوصفه مجتمع البحر يتميز بالترحيب بالآخر، وبالكرم، والعطاء، ونحن نشأنا على ديننا الإسلامي الذي علمنا أن نتعامل مع الجميع».وتحدث المري عن نظام الإقامة الذهبية وعن علاقته بالاستثمار في المستقبل وقال: «نحن نستقبل سنوياً أكثر من 50 مليون زائر، ولأننا ندرك أن فيهم المبدع والمبتكر والمثقف والرياضي المتميز ورجل الأعمال وغير ذلك، فنحن نريد أن نستثمر فيهم عبر الإقامة الذهبية التي تعطي لهم الإحساس بالثقة، وتشجعهم كي يبدعوا على هذه الأرض، والتي يشعرون فيها بالأمان والاستقرار وتوفر لهم كل ما يمكن أن يجعلهم ينجحون في أعمالهم، ويبدعون أفكاراً جديدة، وهذا هو المستقبل الذي تسعى قيادتنا الرشيدة إلى الاستثمار فيه ووضع أسسه». برامج وأكد اللواء المري أنهم في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لديهم برامج لإعداد القادة وقال: «تُشرف الإدارة عندنا على إعداد الشباب كي يكونوا قادة المستقبل، وكي يكون كل موظف بإمكانه أن يكون قائداً لنفسه ولمجموعته، وطبعاً يرتبط هذا بالموهبة القيادية وتوفرها، لكنه يرتبط كذلك بالقدرة على استكشاف تلك الموهبة مبكراً وتنميتها، وهذا ما نفعله في برامجنا المستقبلية تلك». مهارات المدرب كاردان تحدث بدوره عن المهارات والمواهب الأساسية التي يتوجب غرسها وتطويرها في القوة العاملة الحالية والمستقبلية، وتحدث كذلك عن برنامج «قيادة الشباب الإماراتي 2020» الذي يشرف عليه، وأبرز أنه يهدف إلى تزويد القادة الشباب بالمهارات والمعارف المحورية اللازمة لبناء الأساس الصلب الذي سيمكنهم ويحفزهم ليصبحوا مؤثرين وقادرين على تغيير العالم.وفي سياق آخر شهد المهرجان عدة ورش عمل من بينها ورشة بعنوان «القيادة الابتكارية» وقدمها المدرب خالد الحوسني، والذي بين من خلالها مفهوم الابتكار، وانعكاسه على العمل.وفي ورشة أخرى بعنوان «كيف تصبح أكثر ذكاء عاطفياً؟» قدمها المستشار خليفة المحرزي، أبرز أن الذكاء العاطفي هو مهارة نحتاج إليها جميعاً بشدة، وأكد أن الإنسان لا بد أن يسعى للتعلم وترك الأثر بعد حياته.

مشاركة :