عاد الهدوء لساحة الاعتصام بوسط النجف (جنوب العراق) في وقت متأخر من أمس الأربعاء، بعدما أدت الاشتباكات بين أنصار مقتدى الصدر والمتظاهرين إلى وقوع قتلى وجرحى، وفقًا لموقع قناة العربية. وتفصيلاً، أكد "مركز جرائم الحرب" مقتل 6 متظاهرين "بسبب استخدام الميليشيات أسلحة خفيفة ومتوسطة" خلال الاشتباكات، فيما أكد مسعفون ومصادر أمنية لوكالة "رويترز" مقتل 8 عراقيين في مدينة النجف بعد اجتياح أنصار الصدر الموالين لإيران مخيم الاحتجاج. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر طبي تأكيده وقوع 7 قتلى بالرصاص الحي في الاشتباكات، فيما أورد المصدر أن عشرات آخرين أُصيبوا. موضحًا أن المتظاهرين القتلى أُصيبوا بالرصاص في رؤوسهم أو صدورهم. وفي سياق متصل، أكد نقيب الأطباء في النجف "وصول أكثر من 70 جريحًا للمستشفيات". وقالت مصادر أمنية لوكالة "رويترز" إن أنصار الصدر حاولوا إخلاء المنطقة من المحتجين الذين حاولوا بدورهم إيقافهم. وذكرت المصادر أن اشتباكات اندلعت بين المجموعتين، وألقى "القبعات الزرق" قنابل حارقة على خيام المحتجين، وسُمع دوي إطلاق رصاص حي بعد ذلك. ومن جهته، أكد المتحدث باسم "سرايا السلام" التابعة للصدر أن "عناصر القبعات الزرق لا يحملون أي سلاح". وبات "أصحاب القبعات الزرق" التابعون للصدر يسيطرون بشكل كامل على ساحة التظاهرات في النجف في ظل غياب تام للمتظاهرين؛ إذ تقدر أعداد هؤلاء بأكثر من 3000 شخص. وأكدت مصادر محلية وجود "انتشار أمني في النجف" بعد اشتباكات بين "القبعات الزرق" والمتظاهرين، فيما أعلن محافظ النجف تعطيل الدوام الرسمي الخميس بسبب الاشتباكات في المدينة. ودعا رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي عبر "تويتر" الحكومة العراقية المستقيلة إلى الاضطلاع "بدورها القاضي بحماية المتظاهرين". وفي وقت سابق من الأربعاء أضرم ملثمون، يرجح انتماؤهم إلى جهات سياسية عراقية، النار في خيام المعتصمين بساحة الصدرين وسط محافظة النجف جنوبي البلاد. وأكد محتجون أن "أصحاب القبعات الزرق" التابعين للصدر دخلوا بأعداد كبيرة ساحة الصدرين، وكان قسم منهم يحمل الهراوات، واشتبكوا مع المتظاهرين عقب إحراق الخيام في محاولة لفض الاعتصام.
مشاركة :