أكد عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أمس الأربعاء، أن الأزمة في ليبيا "أمنية وليست سياسية" وأن "مساعدة الليبيين تقتضي ضرورة نزع سلاح المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة المسيطرة على العاصمة طرابلس". وقال صالح، خلال لقائه بوزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، إنه "يثمن اهتمام الجزائر ومساعيها للم شمل الليبيين ومساعدتهم في الوصول إلى حل ينهي الأزمة التي تمر بها ليبيا". كما شدد على "ضرورة تفهم الجزائر أن الأزمة في ليبيا أزمة أمنية وليست سياسية". وأكد صالح أن "الجيش الليبي قادر على استكمال تطهير البلاد من الجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة وبسط الأمن والاستقرار في البلاد". وقد قال عبد الله بليحق، المتحدث باسم البرلمان الليبي، أن عقيلة صالح أكد خلال لقائه بوقادوم أنه "يجب، ولنجاح الدور الجزائري، تفادي أسباب فشل المحاولات السابقة والتعامل مع النخب الوطنية والمكونات الاجتماعية من حكماء وأعيان، وتجنب إضاعة الوقت مع الأحزاب والمجموعات الهشة التي لا تحظى بقاعدة شعبية". وأوضح صالح أن "غلق الحقول النفطية ووقف تصدير النفط من قبل المكونات الاجتماعية له أسبابه المنطقية، أهمها المساواة في توزيع الثروة وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية والمرتزقة والمتطرفين الذين يرسلهم النظام التركي لقتل الليبيين ولإحداث الفوضى والدمار في ليبيا ومنطقة شمال افريقيا".
مشاركة :