المواصفات تشرع في إعداد لائحة فنية لصناعة الجلود

  • 2/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيما باشرت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة خطوات فعلية لإعداد لائحة فنية للأحذية وملحقاتها، ولائحة فنية للجلود وشبة الجلود ومصنوعاتهما، أكد عدد من المستثمرين في قطاع صناعة دباغة الجلود في المملكة بأن هذه الصناعة تصنف ضمن الصناعات الأساسية التي لم تستثمر كما ينبغي لعدم تهيئة المناخ اللازم والتسويق الاستثماري الكافي في ظل توفر مقومات النجاح الأساسية لها من المواد الخام الأولية وهي الجلود التي تتوافر في المملكة طوال العام لوجود المناسبات الاجتماعية والأفراح وموسم العمرة والحج والتي يتم تصدير غالبيتها لخارج المملكة التي تعد المصدر الأول لجميع مصانع المنتجات الجلدية حول العالم حيث ينشط التجار في تجميعها وحفظها بمادة الملح ثم تصديرها إلى جهات متعددة في أوروبا والصين والهند وباكستان وغيرها على وضعها ذلك نتيجة لقلة المصانع المتخصصة لتعود بعض الجهات المستوردة لها بتصنيعها وإعادة تصديرها للمملكة. وعمم مجلس الغرف التجارية السعودية على عموم منتسبي الغرف التجارية بالمملكة طلبا من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة يتضمن بأنها بصدد القيام بإعداد لائحة فنية للأحذية وملحقاتها، ولائحة فنية للجلود وشبة الجلود ومصنوعاتهما، وذلك ضمن خطتها في إعداد وإصدار اللوائح الفنية القطاعية، وإشراك الجهات ذات العلاقة والتنسيق معها في إعداد هذه اللوائح الفنية، لتحقيق الأهداف المرجوة، حيث تعتزم الهيئة عقد اجتماع لمناقشة هذا الموضوع. وأكد رئيس اللجنة الفرعية للدباغة والصناعات الجلدية بغرفة تجارة جدة، ناصر عمر باسهل، لـ "الرياض" بأن صناعة الجلود ودباغتها قد تراجعت في المملكة بشكل كبير نتيجة لعدم توفر المناخ الاستثماري الملائم رغما عن توفر جميع مقومات النجاح لهذه الصناعة بدءا بالمواد الخام من الجلود والتي يزيد عدد على 100 ألف جلد يوميا من الماعز والضأن فقط دون جلود الجمال والأبقار. وأشار ناصر باسهل، إلى أن تضييق الجهات البلدية والبيئية على المستثمرين وعدم منحهم التصاريح والأراض المناسبة من المدن الصناعية قلص عدد المصانع العاملة في هذه الصناعة من 27 مصنعا إلى 5 مصانع فقط بعضها لا يستخدم 10 % من طاقته التشغيلية رغما بأن هذه الصناعة تعد من الصناعات المنتجة وهناك مدن كبيرة في دول متقدمة كإيطاليا وإسبانيا قائمة على هذه الصناعة. وقال ناصر باسهل: إن غالبية المستثمرين متفائلون حاليا بأن يتغير حال صناعتهم في ظل الحراك الكبير الذي تشهده الصناعة في المملكة بدعم من رؤية 2030 كما أنهم يأملون بتغير الأوضاع في ظل الجهود الممتازة التي تقوم بها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في الوقت الراهن لإعداد لائحة فنية للأحذية وملحقاتها، ولائحة فنية للجلود وشبة الجلود ومصنوعاتهما، خصوصا وأن الهيئة حرصت على مشاركة القطاع الخاص في ذلك العمل، مشيراً إلى أن التحفظات والتخوفات البيئية تجاه صناعة الدباغة لم تعد مبررة في ظل إمكانية توفير الاشتراطات الكفيلة بعدم الإضرار البيئي. بدوره أكد المستثمر في صناعة الجلود، عضو اللجنة الوطنية الصناعية بمجلس الغرف السعودية، خالد عبدالقادر الدقل، على أهمية الالتفات لهذه الصناعة وإزالة المعوقات التي أدت إلى تراجعها بشكل كبير في المملكة، مشدداً على أن التخوف من إحداثها لأضرار بيئية هو تخوف في غير محله ومبينا بأن هذه الصناعة تتطلب التدخل السريع من قبل وزارة الصناعة والثروة المعدنية فهي بحاجة لاستقطاب المستثمرين لها وبحاجة إلى التوسع في منح التراخيص وإنشاء المدن الصناعية الخاصة بها خصوصا وأن حجم إنتاج المملكة السنوي من الجلود يتيح لها ذلك. وتعد المملكة المصدر الأول لجميع مصانع المنتجات الجلدية حول العالم في نظر كثير من العاملين في هذه الصناعة بفضل غزارة إنتاج الجلود طوال العام لوجود المناسبات الاجتماعية والأفراح وموسم العمرة والحج وتشير تقارير الهيئة العامة للإحصاء إلى أن صادرات المملكة من الجلود ومصنوعاتها قد بلغت خلال الربع الأول 2019م 69،4 مليون ريال، في حين بلغت وراداتها من الجلود ومصنوعاتها خلال نفس الفترة 477،1 مليون ريال. ناصر باسهل خالد الدقل

مشاركة :