غمر انهيار جليدي طريقا جبليا شرق تركيا، اليوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل فريق ضخم من عمال الإنقاذ الذين أرسلوا للعثور على شخصين مفقودين في انهيار جليدي سابق. وقال مسؤولون إن 23 عامل إنقاذ قتلوا فيما لا يزال آخرون مدفونين تحت الثلوج. وارتفعت حصيلة ضحايا انهيار الأربعاء الجليدي إلى ثمانية وعشرين قتيلا. وقال مسؤولون إن 12 عامل إنقاذ قتلوا، وإن ما يقدر بنحو 15 آخرين لا يزالون مدفونين تحت الثلوج. وذكر مسؤولون أتراك أن العدد الإجمالي للقتلى جراء الكارثة ارتفع إلى 17. تم استدعاء حوالي 300 عامل من خدمة الطوارئ إلى طريق سريع بالقرب من بلدة باهتشيساراي الجبلية في ولاية وان على الحدود مع إيران، بعد حدوث انهيار جليدي في وقت متأخر أمس الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. ووقع الانهيار الثاني ظهر الأربعاء. وكان رجال الإنقاذ على جبل اليوم الأربعاء بعد مقتل خمسة أشخاص في انهيار جليدي ضرب طريقًا سريعًا. وقع الانهيار الأول في وقت متأخر من امس الأول الثلاثاء على طريق سريع في ولاية وان التركية بالقرب من بلدة باهتشيساراي التي تحيط بها الجبال. وطمر مركبة لإزالة الثلوج وحافلة صغيرة. وأعلن ميكي آرفاس، رئيس بلدية باهتشيساراي انتشال ثماني جثث من رجال الإنقاذ من أسفل الثلوج، فيما تواصل فرق الطوارئ البحث عن قرابة 15 رجل إنقاذ لا يزالون مدفونين تحت الثلوج. وأعلنت وزارة الداخلية إنقاذ حوالي 30 من عمال الطوارئ من تحت الثلج وجرى نقلهم إلى المستشفى. ولم يحمل البيان مزيدا من المعلومات حول أوضاعهم الصحية. وأظهر مقطع فيديو للمنطقة ثلاث مركبات على الأقل في أسفل تل أثناء عاصفة ثلجية. كان بعض رجال الإنقاذ يصعدون منحدرًا حادًا للابتعاد عن كتلة الثلوج بينما يقوم آخرون بالحفر بشكل محموم في الثلج مستخدمين الجواريف، لكن الضباب والثلوج الكثيفة والرياح القوية تعيق جهود الإنقاذ. ودفن الانهيار الجليدي الأول مركبة إزالة الثلوج وحافلة صغيرة. ونجا سائق المركبة وسبعة من ركاب الحافلة من الانهيار. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن مشغل المركبة، بهاتين كاراغولي، حوصر تحت الثلج لمدة 25 دقيقة قبل أن يتمكن من كسر نافذة والهرب. ونقلت عنه الوكالة قوله إنه سار نحو قرية قبل أن تلتقطه سيارة ويطلب المساعدة.