رفض ترمب مصافحة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، فردت بتمزيق نسخة من خطابه عن الاتحاد بعد الانتهاء من الإدلاء به، في واقعة شغلت الصحافة الأمريكية والمهتمين بالعلاقة المتوترة بين الطرفين. وقوبل خطاب ترمب برد فعل متباين إلى حد كبير من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس، وبينما كان الجمهوريون يهتفون ويصفقون بحفاوة بالغة، جلس الديمقراطيون المعارضون على جانب آخر من القاعة دون تصفيق إلى حد كبير في الوقت الذي كان الرئيس يسلط الضوء فيه على ما وصفه بالإنجازات الاقتصادية التي حققتها إدارته على مدار السنوات الماضية. وارتدت النساء المنتميات للحزب الديمقراطي الأمريكي اللون الأبيض في مبنى الكونجرس أثناء الخطاب، وقالت رئيسة البرلمان نانسي بيلوسي في تغريدة عبر تويتر «نحن نرتدي الأبيض لإظهار الدعم للمعركة المستمرة لتحقيق المساواة للمرأة في جميع أنحاء البلاد». وقال الرئيس الأمريكي إن «حال اتحاد الولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى، وإن الولايات المتحدة تتحرك إلى الأمام ولن تعود إلى الخلف أبدا»، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي للبلاد وصل إلى أفضل حالاته. وأوضح أن معدل البطالة انخفض إلى أقل مستوياته منذ أكثر من نصف قرن، وأن أهم أهدافه هو العمل على توفير احتياجات العاملين والتطوير في جميع المجالات والنهوض بالولايات المتحدة، وأشار إلى أن إدارته عملت على تعزيز وحماية الأمن القومي الأمريكي، وقامت بشراء أحدث التجهيزات العسكرية المصنوعة في أمريكا. وأكد ترمب أن العقوبات الأمريكية تشل الاقتصاد الإيراني، ويجب على طهران تغيير سياساتها، وأن تتخلى عن نشر الإرهاب.